قال الدكتور رمزى الجرم الخبير الاقتصادى، أن ما تشهده الساحة السياسية في أفغانستان من توترات سياسية وعسكرية، لها انعكاسات سلبية على الاقتصاد الافغاني والاقتصادات المرتبطه به.
أما فيما يتعلق بالأثار على الاقتصاد المصري، قال الخبير فى تصريحات خاصة لـ”SPEED NEWS” ستكون محدودة للغاية، بفضل القوة المؤسسية للاقتصاد المصري، وما حققه خلال الفترة الماضية من نمو اقتصادي مرتفع، متربعا على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في معدل الناتج المحلي الاجمالي، وتحسين مؤشرات الاقتصاد العام بشكل غير مسبوق، فضلا عن القوة العسكرية التي يتمتع بها الجيش المصري، والتي تثبت كل يوم من أن هذا الجيش قادر على فِعل المستحيل من أجل حماية الوطن، مما يحد من اي محاولات الحركات الإرهابية، من إثارة توترات في كثير من مناطق العالم، نتيجة تأهب تلك الحركات لأحداث الفوضى في كثير من مناطق العالم المختلفة.
وأضاف الجرم: ومن هذا المنطلق، لن يكون هناك أي آثار سلبية على إستقرار سوق صرف النقد الاجنبي أو اسعار النفط العالمية، في ظل ان الاقتصاد الافغاني، هو في الأساس، ينتمي إلى قائمة الاقتصادات الضعيفة نسبيا، ومن ثم، لن تكون هناك إنعكاسات سلبية ملحوظة على الاقتصاد العالمي بشكل عام، والاقتصاد المصري بشكل خاص.
وتابع، إلا أن ما قد يتم توقعه من آثار سلبية، ربما سيكون من خلال إنتشار الجماعات الإرهابية في مناطق مختلفة من أنحاء العالم، وخصوصا في المنطقة العربية، والذي ربما يكون له آثار سلبية محدودة على الاقتصادات المختلفة، نتيجة احتمالية تأثر بورصة الأوراق المالية بتلك الأحداث الى حد ما.
توقعات بهبوط السندات الأمريكية وارتفاع الذهب
أما عن تأثير الاحداث على النفط والذهب والدولار، أوضحت الخبيرة الاقتصادية سمر عادل ،إن العلاقة بين النفط والذهب طردية بينما بين الذهب والدولار عكسية وكذلك بين النفط والدولار
وأضافت: بوجه عام نتيجة كورونا حصل تذبذب في أسعار النفط والذهب، بعد بدء التعافى خاصة فى الدول الكبرى وتحديدا امريكا والصين، جاء متحور دلتا وهو ما يسبب قلق بالنسبة للاقتصاد ومع صعود طالبان للحكم، ربما يتم اللجوء إلى الملاذ الآمن وهو الذهب وبالتالي مع زيادة الطلب عليه يزداد سعره.
وتابعت: أن سقوط أفغانستان بمثابة مؤشر هبوطي للدولار وسندات الخزانة الأمريكية، وكذلك للبلدان التي تستمد قوتها من مظلة الأمن الأمريكية.
على العكس من ذلك، سيكون سوق السندات الصيني، وكذلك للروبل وسوق السندات في روسيا، وسيستفيد النفط كذلك، نظراً لاحتمال تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.