في ظل الجهود المستمرة للحد من مخاطر التدخين التقليدي، تزداد الدعوات من الأطباء والخبراء حول العالم لتبني بدائل التدخين الخالية من الدخان كخيار أقل ضررًا للمدخنين البالغين. في عام 2024، عُقدت العديد من المؤتمرات التي تناولت هذه القضية، حيث قدم المتخصصون أدلة علمية تدعم التحول إلى هذه البدائل، سواء بالنسبة للمستخدمين أو لمن حولهم. يركز هذا التقرير على أهم التصريحات من الأطباء والخبراء في هذا المجال، مع تسليط الضوء على أهمية استخدام استراتيجيات قائمة على الأدلة العلمية لتقليل مخاطر التدخين السلبي.
اتفق العديد من الخبراء في المؤتمرات الطبية الأخيرة على أن بدائل التدخين الخالية من الدخان تعتبر أقل ضررًا من التدخين التقليدي. حيث قال أكينواند بوديكومب من نيجيريا: “من خلال تقديم بدائل خالية من الدخان للمدخنين البالغين، يمكننا تقليل الأمراض والوفيات المرتبطة بالتدخين، وتحسين الصحة العامة، وحماية غير المدخنين من مخاطر التدخين السلبي.”
وأوضح الخبراء أن التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في منتجات التبغ المسخن والسجائر الإلكترونية تساعد في تقليل المواد الكيميائية الضارة الناتجة عن الاحتراق، مما يقلل من المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين التقليدي. وبينما يُعتبر النيكوتين مسببًا للإدمان، فإن الدخان الناتج عن الاحتراق هو السبب الرئيس للمخاطر الصحية. لذلك، فإن تبني بدائل مبتكرة يُعد خطوة مهمة نحو تحسين صحة الأفراد والمجتمعات، مع التأكيد على أن الإقلاع التام عن التدخين يظل الخيار الأفضل دائمًا.
رغم التقدم العلمي، لا تزال هناك معارضة ثقافية ومهنية لتبني هذه البدائل، كما أشار كلايف بيتس من البرازيل قائلاً: “إن الجمعيات الطبية، والهيئات المهنية، والجماعات الناشطة تخلق بيئة ثقافية معادية لتقليل مخاطر التبغ، ويعكس العلم، إلى حد ما، تلك البيئة والمعايير السائدة فيها.” وأضاف أن تبني استراتيجيات جديدة للحد من مخاطر التدخين قد يكون صعبًا في ظل المواقف الراسخة ضد أي تغيير قد يُنظر إليه كدعم لبدائل التبغ.
تشير التجارب الدولية إلى نجاح بعض الدول في استخدام بدائل التدخين كوسيلة للإقلاع عن التدخين التقليدي وتقليص انتش