حذر خبراء الاقتصاد من موجة تضخم في الاقتصاد العالمي غير مسبوقة، خاصة في ظل التراكمات التي خلفتها جائحة كورونا على مدار أكثر من عامين.
وشدد الخبراء على أن موجة التضخم التي ترافقها أزمة في الأمن الغذائي للعديد من الدول تدفع نحو موجات من الهجرة الداخلية والخارجية مع توقعات بحدوث اضطرابات اجتماعية نتيجة تراجع القوة الشرائية.
بحسب صندوق النقد الدولي يتوقع ارتفاع نسبة التضخم عبر العالم حيث تصل خلال العام الحالي 3.9 في المئة بالنسبة للدول المتقدمة و5.9 في المئة بالدول الصاعدة والنامية، فيما يشير الخبراء إلى زيادة النسبة خلال العام المقبل.
قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إن أسعار الغذاء على مستوى العالم سجلت ارتفاعا قياسيا في فبراير وقفزت بنسبة 24.1 في المئة على أساس سنوي، وفي مقدمتها الزيوت النباتية ومنتجات الألبان.
وبلغ مؤشر منظمة الأغذية والزراعة (فاو) لأسعار الغذاء، الذي يتتبع السلع الغذائية الأكثر تداولا على مستوى العالم، ما متوسطه 140.7 نقطة في فبراير مقابل 135.4 في يناير،
وساهم ارتفاع أسعار المواد الغذائية في زيادة التضخم مع تعافي الاقتصادات من أزمة فيروس كورونا، فيما تحذر المنظمة من أن ارتفاع التكاليف يعرض السكان الأشد فقرا للخطر في الدول التي تعتمد على الواردات.
انعكاسات مباشرة
وأكد الخبراء إن الانعكاسات المباشرة لارتفاع التضخم تتمثل في تأثر ميزانيات الدعم بدرجة كبيرة في معظم دول العالم.