دعا الدكتور كونستانتينوس فارسالينوس، خبير في الحد من مخاطر التبغ، إلى اعتماد المنتجات الخالية من الدخان كبدائل مبتكرة للتدخين، مؤكدًا أن الأمراض المرتبطة بالتدخين لا تتعلق بالنيكوتين نفسه.
الدكتور فارسالينوس، الحاصل على دكتوراه في الطب وماجستير في الصحة العامة، ويعمل كطبيب وباحث مشارك في جامعة باتراس وكلية الصحة العامة بجامعة غرب أتيكا في اليونان، بدأ أبحاثه في مجال التدخين والحد من أضرار التبغ منذ عام 2011. نشر ما يقرب من 100 دراسة ومقال في المجلات العلمية الدولية المحكّمة، وقدم في أكثر من 80 مؤتمرًا دوليًا، بما في ذلك المنتدى الذي أقيم في دبي بين 12 و14 يونيو 2024 ضمن فعاليات المعرض العالمي للسجائر الإلكترونية World Vape Show 2024.
دعوة لاعتماد المنتجات الخالية من الدخان
في حديثه مع “عين دبي” Dubai Eye، قال الدكتور فارسالينوس: “منذ عام 2011 وأنا منهمك للغاية في مجال البحث العلمي، وبرأيي أن القضية المركزية تكمن في الحد من مخاطر التبغ يدعو إلى المنتجات الخالية من الدخان. على الرغم من مرور ستة عقود من المعرفة الشاملة حول أضرار التدخين، لا يزال لدينا 1.2 مليار مدخن في جميع أنحاء العالم”. وأضاف: “تاريخياً، كان المصدر الرئيسي للنيكوتين هو السجائر، والتي تنطوي على حرق المواد العضوية عند 800 درجة، مما ينتج دخانًا يستنشقه المدخنون. بينما تندرج السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ المُسخّن وأكياس النيكوتين ضمن فئة منتجات النيكوتين غير القابلة للاحتراق، وهي تشكّل جزءا مما نسميه الحد من مخاطر التبغ”.
أهمية التفرقة بين النيكوتين والدخان
وأوضح الدكتور فارسالينوس: “الفرق الرئيسي بين السجائر التقليدية وأنظمة توصيل النيكوتين الإلكترونية يكمن في الاحتراق. تقوم منتجات التبغ المُسخّن بتسخين التبغ على درجات حرارة أقل بكثير، مما يؤدي إلى تجنب الاحتراق كليًا. لا يُصنّف النيكوتين في حد ذاته على أنه مادة مسرطنة وله تأثيرات ضئيلة، إن وجدت، على صحة القلب والأوعية الدموية”.
الحد من مخاطر التبغ
وأكد الدكتور فارسالينوس أن الحد من المخاطر أمر حيوي بالنسبة للمدخنين غير الراغبين أو غير القادرين على الإقلاع عن التدخين، مشددًا على أهمية عدم تشجيع استخدام النيكوتين بين غير المدخنين وخاصة الشباب. وأضاف: “يجب علينا تحقيق التوازن، لأن معاقبة المدخنين ليس الحل. الحظر ليس حلاً فعالاً نظرًا لأن تعقيدات الصحة العامة غالبًا ما تستعصي على الحلول المباشرة”.