قال الدكتور رمزى الجرم الخبير المصرفى، معدلات التضخم وصلت مستوى غير مسبوق بسبب دولار السوق السوداء، وأنه اذا ما تَمَ تدبير طلبات المستوردين من الدولار من خلال القطاع المصرفي بأسعار تقترب من السعر السائد في السوق السوداء ؛ فستظل اسعار السلع والخدمات مرتفعة، بل وأكثر مما هو عليه الآن
معدلات التضخم
وأضاف الخبير، وبما سيدفع معدلات التضخم المرتفعة أصلاً نحو الإرتفاع بشكل غير مسبوق، وإذا ما تم الإصرار على ذلك، فالأفضل تَرك المستوردين للحصول على احتياجاتهم من الدولار من السوق السوداء (أفضل البدائل المرة) فمن غير المعقول ان نقترض من صندوق النقد الدولي والمؤسسات المالية الأخرى، وفق شروط غاية في الصعوبة، فضلا عن كُلفتها المالية الثقيلة؛ ولا ينتج عن ذلك انخفاض ملحوظ في معدلات التضخم.
دولار السوق السوداء
وتابع الجرم، ربما من الأفضل إذا ما تم تبني هذا المنحى، أن يتم تدبير الدولار الأمريكي، من القطاع المصرفي، باسعار الصرف الثابتة عند المستوى القائم حالياً، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى إنخفاض حجم الطلب على دولار السوق السوداء، مما يؤدي انخفاض ملحوظ في اسعار الدولار خارج القطاع المصرفي ، على خلفية انخفاض حجم الطلب على شراء الدولار من السوق السوداء، فضلا عن عدم وجود أي مبررات من قبل طبقة التجار على رفع اسعار منتجاتهم.