خسائر إكس.. يعد إيلون ماسك Elon Musk، بلا شك واحدا من أغنى الأشخاص وأكثرهم نجاحا في العالم، وبصفته مليارديرا أنشأ سوق السيارات الكهربائية مع شركة تسلا Tesla، كما أنه يغزو الفضاء من خلال شركتي SpaceX وStarlink، ولكن، على الرغم من كل هذه المشاريع الناجحة، ارتبط اسمه مؤخرا بشكل أساسي بشركة إكس X (تويتر سابقا)، الذي استحوذ عليها مقابل 44 مليار دولار، ولسوء الحظ، فإن قيمة المنصة، التي تتكبد خسائر فادحة، أصبحت قيمتها الآن أقل بنسبة 71% مما اشتراها به إيلون ماسك.
خسائر إكس
منذ توليه إدارة شركة تويتر التي أصبح اسمها فيما بعد إكس، فشل إيلون ماسك في تحقيق الدخل من منصة التدوينات العالمية التي استحوذ عليها نهاية عام 2022 بشكل رسمي، على الرغم من جهوده المستمرة في تحصيل الرسوم بأشكال مختلفة من مستخدمي المنصة على مدار العام المنصرم في شكل مزايا مدفوعة.
وعلى الرغم من ارتكبه بعض الأخطاء منذ أن تولى إدارة تويتر، إلا أن إيلون ماسك لا يهتم بالانتقادات التي يواجهها بسبب الشركة، فعلى سبيل المثال، تم اتهام المنصة مؤخرا بـ “معاداة السامية”، وعندما سئل عن حلول لهذه المشكلة، استخدم عبارة “اذهبوا إلى أنفسكم” فيما يتعلق بالمعلنين، وبطبيعة الحال، تسببت هذه الاستجابات في ظهور مشاكل جديدة بدلا من حل المشاكل الحالية.
وفي الوقت نفسه، أنهت العديد من الشركات، بما في ذلك شركة آبل وديزني، اتفاقياتها الإعلانية مع تويتر تحت قيادة إيلون ماسك، ولتجنب الاعتماد على الإعلانات ولتحقيق الأربح، قدمت الشركة نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها Grok AI، إلى جانب ميزات مثل البث الخالي من الإعلانات والمشاركة المنسقة من خلال اشتراك X Premium، ولكن كل هذا باء بالفشل.
ومع بداية العام الجديد، قام فيديليتي Fidelity، وهو صندوق استثمار مشترك دعم في البداية شراء إيلون ماسك لـ تويتر، في شهر أكتوبر 2022، بتقدير القيمة السوقية للشبكة الاجتماعية، والتي أصبحت أقل بنسبة 71%، مما كانت عليه عندما اشتراها ماسك.
وكان إيلون ماسك قد استحوذ على الشركة في شهر أكتوبر 2022، مقابل صفقة خيالية قدرت حينها بـ 44 مليار دولار، وهذه هي المرة الثانية التي تقدر فيها فيديليتي -والتي تمتلك حصة في إكس- ففي شهر مايو 2023، قدرت قيمة إكس بنحو 15 مليار دولار فقط، أي نحو ثلث ما دفعه ماسك.