خطة الحكومة لتطوير أحياء القاهرة الإسلامية.. تايع الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مشروعات تجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية بمحافظة القاهرة بدقة واهتمام. هذه المشروعات تُنفذ من قبل الجهاز المركزي للتعمير من خلال جهاز تجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية. الهدف الرئيسي من هذه المشروعات هو ترميم وتجديد وإعادة توظيف المنشآت الأثرية الإسلامية والفاطمية، والتي تمتاز بالصبغة المعمارية والفنية الرائعة، بهدف الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي لهذه المباني وتسجيلها على خريطة المزارات السياحية.
خطة الحكومة لتطوير أحياء القاهرة الإسلامية
وفي نفس السياق، يُجري اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، متابعة ميدانية دقيقة لتنفيذ هذه المشروعات، بالتعاون مع خبراء ومسؤولين من وزارة السياحة والآثار. يترافق معه في هذه الجهود المهندسة سونيا شرف، رئيس قطاع المشروعات بالجهاز المركزي للتعمير، واللواء مدحت عبدالرحمن، رئيس جهاز تجديد أحياء القاهرة الإسلامية والفاطمية، بالإضافة إلى مسؤولي المشروعات والشركات المنفذة والمكاتب الاستشارية.
يُشير اللواء محمود نصار إلى أن هذه المشروعات تشمل ترميم سور القاهرة بحي الجمالية، وتشمل أيضًا أعمال ترميم جزء من السور الشمالي بطول 260 مترًا، بالإضافة إلى ترميم جزء من السور الشرقي بطول 460 مترًا. يتضمن المشروع أيضًا تطوير المنطقة المحيطة بالسور الأثري، وذلك بهدف الحفاظ على هذا الإرث الثقافي والاستفادة منه سياحيًا، بالإضافة إلى تحسين المنطقة المحيطة به للمحافظة على الطابع العمراني والمعماري للقاهرة القديمة.
وتُشمل المشروعات أيضًا ترميم وإعادة تأهيل وتوظيف وكالة قايتباى بشارع باب النصر بالجمالية، والتي تعد من أجمل النماذج لفن الزخارف الإسلامية.
أضاف اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، أن هذه المشروعات تشمل أيضًا ترميم وإعادة تأهيل وتوظيف وكالة قايتباى بشارع باب النصر بالجمالية. تم بناء هذه الوكالة من قبل الملك الأشرف أبو النصر قايتباي في عام 885 هـ – 1481 م، وهي تعتبر واحدة من أروع الأمثلة على فن الزخارف الإسلامية. تتبع هذه الوكالة نظام بناء الوكالات في العصر المملوكي الجركسي. تشمل أعمال المشروع ترميم وإعادة تأهيل المباني الأثرية ذات الأولوية وتطوير المناطق المحيطة بها.
الهدف من هذا المشروع هو الحفاظ على الطابع العمراني والمعماري للقاهرة القديمة من خلال إعادة توظيف هذه المباني الأثرية. تم استخدام الوكالة كفندق سياحي يحتوي على 24 جناحًا فندقيًا ومطاعم، بالإضافة إلى توفير أنشطة ترفيهية. يتم الحفاظ على الطابع التاريخي لهذه المباني وتوفير وسائل الراحة والرفاهية للنزلاء الراغبين في التمتع بجو القاهرة الإسلامية. يقع هذا الأثر في قلب مدينة القاهرة الفاطمية التاريخية القديمة.
اللواء محمود نصار أشار أيضًا إلى مشروع ترميم وإعادة تأهيل منزل زينب خاتون، الذي يقع في قلب القاهرة القديمة عند تقاطع عطفة الأزهري مع زقاق العنبة خلف الجامع الأزهر. يعود تاريخ هذا المنزل إلى القرن الرابع الهجري والعاشر الميلادي وهو أحد الأمثلة البارزة لمنازل العصر المملوكي. المنزل يحتوي على عناصر معمارية وزخرفية مميزة بما في ذلك شبابيك ومشربيات وأسقف خشبية وكوابيل مزخرفة ومذهبة وأرضيات رخامية. مساحة المنزل تبلغ 600 متر مربع ويتكون من دور أرضي وأول وثاني. الأعمال المخططة تشمل رفع كفاءة البيت وإعادة توظيف فراغات الدور الأرضي لتضم كافتيريا ومطبخًا ومنطقة خدمات.