قال تميم الضوى نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، إن المجلس يستهدف مضاعفة صادرات قطاع التمور لتبلغ 100 مليون دولار خلال 4 سنوات المقبلة.
21 ألف طن بقيمة 22 مليون دولار .. صادرات القطاع
وقال إن إجمالي صادرات القطاع بلغت خلال الفترة يناير- اغسطس من العام الحالي بلغت نحو 21 ألف طن بقيمة 22 مليون دولار ،لافتا الى إجمالي صادرات القطاع الى “أندونيسيا ” خلال 8 شهور من العام الحالي بلغت8.11 مليون دولار ،فيما ارتفعت الصادرات الى “المغرب” لتسجل 11.3 مليون دولار مقارنة بنحو8.6 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2020.
وأضاف أن صادرات التمور إلى “ماليزيا” بلغت 850 ألف دولار كما بلغت إلى “تايلاند” 287 ألف دولار، وسجلت إلى بنغلاديش” نحو 223 ألف دولار ، فيما بلغت صادرات مصر من التمور إلى “ألمانيا” نحو317 ألف دولار .
وأرجع أسباب الانخفاض خلال العام الحالي إلى أزمة اللوجستيات العالمية خاصة في مجال تداول الحاويات ، الامر الذي أدى لارتفاع تكلفة النقل خاصة للدول البعيدة كبير في اسعار الشحن وتكلفة النقل .
وأوضح أن لجنة التمور بالمجلس تستهدف التركيز حلال الفترة المقبلة على التوسع في زيادة الصادرات إلى دول الاتحاد الاوروبي خاصة “ألمانيا وانجلترا ،وفرنسا، وهولندا، لافتا إلى أنه تم خلال مشاركة المجلس بمعرض أنوجا توزيع التمور المصرية على الزوار لتعريف المستهلكين بمنتجات مصر خاصة البلح المجدول .
خطة لزيادة الصادرات إلى أسواق المغرب واندونسيا وماليزيا
وأوضح أن استراتيجية المجلس تستهدف التركيز على زيادة الصادرات في أسواق كلا من المغرب، واندونسيا، وماليزيا بشكل كبير ،كذلك نستهدف زيادة صادرتنا للهند والتي تعد أكبر مستورد للتمور في العالم.
وأضاف أن انتاج مصر من التمور يبلغ 1.7 مليون طن سنويا، منهم نحو من 300 إلى 400 ألف طن بلح (السيوي والصعيدي) والذي يتم الاعتماد عليه في التصدير بنسبة95% ، أما باقي الانتاج والبالغ نحو 60% فيتمثل في أنواع البلح الرطب(الزغلول-بنت عيشة-العرابي-الحياني-السماني-) متواجدة في محافظات الشمال والدلتا والجيزة ولم يتم حتى الآن استغلالها، لافتا الى أن الفترة الحالية تشهد انتاج أنواع أخرى من التمور ولكن كميتها لم تصل إلى التصدير ،كالمجدول والبرحي والذي يشهد تزايد الطلب عليه بشكل كبير في السوق المحلية لافتا إلى أن سعر الكيلو يتراوح من 25 إلى 60 جنيها حسب المكان وقربه وبعده من موسم الحصاد .
وأضاف أن زيادة نسبة الإصابة الحشرية الداخلية للتمور، يمثل عائقا لزيادة الصادرات لافتا إلى أنه يتم التنسيق مع مركز البحوث الزراعية لمكافحة آفات ثمار نخيل البلح حيويا باستخدام طفيل التريكو جراما للقضاء على الحشرات التي تسبب أمراضا لمحصول البلح
وتوقع مع افتتاح معملين للترايكوجراما أحدها في الواحات البحرية والثاني بسيوة خلال الفترة المقبلة،انخفاض نسبة الإصابة لتصل إلى 2%،الأمر الذي سيزيد الصادرات مع توافر مخزون قابل للتصدير.
وفيما يتعلق بالصناعات القائمة على التمور قال الضوي بالرغم من تبنى العديد من المبادرات كبديل السكر من التمور ،وسيرب التمور إلا أنه حتى الآن لم تتدخل حيز الانتاج الكمي الذي نستطيع معه القول أن هناك مشتقات للتمور او منتجاتها.
وأشار إلى أن التمور من ضمن 10سلع وضعها المجلس في إطار استراتيجيته لزيادة صادراته،لافتا إلى أنه خلال مشاركة المجلس في معرض أنوجا الذي أقيم في أوائل الشهر الحالي ،قام المجلس بالترويج للتمور من خلال عملية التذوق لتعريف المستهلكين بالتمور المصرية، خاصة بلح المجدول، والذي يعتبر الأكثر طلبا في العالم، خاصة في السوق الأوروبية، والتي تستحوذ على نحو 30% من واردات التمور في العالم
ارتفاع متوسط الاستهلاك
ونوّه إلى ارتفاع متوسط الاستهلاك بشكل مضطرد، بسبب تغير ثقافة الاستهلاك ، وزيادة الاعتماد على المنتجات والبدائل الصحية ،لرفع المناعة خاصة بعد جائحة كورونا ،بالإضافة إلى اختلاف التركيبة السكانية بعد زيادة اللاجئين والجاليات العربية مما زاد الطلب على التمور.
وقال الضوي إنه يتم حاليا زراعة 3 ملايين نخلة مجدول متوقعا أن تصبح مصر خلال الأربع سنوات المقبلة أكبر منتج في العالم لبلح المجدول ،وذلك فإن المجلس يعمل حاليا على الترويج له ،خاصة في الأسواق الرئيسية كدول الاتحاد الأوروبي، بشكل أساسي بالإضافة إلى اليابان وكوريا الجنوبية وإندونيسيا وماليزيا.