أكد أحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية، أن الأمن السيبراني يمثل أحد أهم التحديات الحالية، مشيرًا إلى تزايد تهديدات الاختراقات مع تطور التكنولوجيا المالية. جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر أمن المعلومات والأمن السيبراني Caisec’24، حيث شدد على أن استراتيجية البورصة تتضمن تحديث وتطوير السياسات والإجراءات بصفة عامة.
وأوضح الشيخ أن البورصة المصرية تلعب دورًا حيويًا في الاقتصاد الوطني، ومع زيادة تعاملاتها يزداد اعتمادها على التكنولوجيا وتطبيقاتها، مما يزيد من مخاطر الأمن السيبراني. تهدف استراتيجية السوق إلى حماية المعلومات والبيانات الحساسة للمصريين والأجانب، وضمان سرية هذه البيانات للحفاظ على نزاهة ومصداقية السوق واستمرارية الأعمال والتشغيل. وأكد أن اختراق البنية التحتية قد يؤدي إلى تعطيل التداول ويضر بسمعة السوق، لذا تعتبر الحماية السيبرانية أساسية لتعزيز الابتكار والتنافسية.
وأضاف الشيخ أن التحديات التي تواجه البورصة عديدة، وتتمثل جهود البورصة المصرية في تطبيق ومواكبة المعايير الأمنية وتطوير الأطر التنظيمية والتشريعية. تعمل البورصة المصرية على تطبيق المعايير الأمنية العالمية لحماية أنظمتها من الهجمات، بالإضافة إلى تحديث تقنيات الأمن السيبراني مثل أنظمة كشف محاولات الاختراق وبرامج مكافحة الفيروسات، وتطبيق تقنيات تشفير متطورة لحماية البيانات الشخصية للمتداولين.
كما أشار الشيخ إلى أهمية التوعية المستمرة للمستخدمين لتعزيز الوعي بالأمن السيبراني، ووضع خطط طوارئ للتعامل مع أي حوادث محتملة، وتطوير هذه الخطط لرصد النشاطات المشبوهة بسرعة والحد من الأضرار. وأكد على سرعة اتخاذ الإجراءات لاحتواء أي هجوم وإصلاح أي ضرر.
في ختام كلمته، نوه الشيخ إلى أهمية الشراكات الاستراتيجية مع الجهات المعنية، مشيرًا إلى تعاون البورصة مع كافة الجهات والمنظمات الدولية المتخصصة لتعزيز الحماية السيبرانية.