أكد الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة لـ الرقابة المالية، أن الأمن السيبراني يمثل جزءًا أساسيًا لأي جهة رقابية مالية. وأوضح أن الهيئة قامت بإتاحة آلية التعرف على العميل إلكترونيًا وبناء الهوية الرقمية للعملاء، بالإضافة إلى استحداث العقود الرقمية في كافة القطاعات المالية غير المصرفية. جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر أمن المعلومات والأمن السيبراني Caisec’24.
وأشار فريد إلى أن جميع هذه الجهود تتطلب بنية رقمية مؤمنة لدعم الشمول المالي على كافة المستويات، سواء في القطاعات المالية المصرفية أو غير المصرفية. وأضاف أن تأمين جميع المتعاملين مع القطاعات المالية يعتبر أمرًا حيويًا، حيث أن عملية الأمن السيبراني لا تقتصر على منع الاختراقات فقط، بل تشمل أيضًا حماية الموظفين والعاملين والمستخدمين وتدريبهم.
وشدد فريد على أن تهديدات الذكاء الاصطناعي والذكاء الاصطناعي التوليدي تتطلب أمن سيبراني توليدي يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. وأكد على أهمية الكوادر المؤهلة في تحقيق الأمن السيبراني الفعّال، مشيرًا إلى أن الهيئة تولي اهتمامًا كبيرًا بتأهيل الكوادر وحوكمة البنية التكنولوجية.
كما أكد فريد أن الأمن السيبراني يبدأ من الموظف والعامل، ويجب حماية بيانات جميع الأفراد والقطاعات التي لديها القدرة على الوصول إلى البيانات والاحتفاظ بها. في ختام كلمته، تمنى النجاح للمؤتمر وجلساته، مشددًا على ضرورة الاستمرار في تطوير وتنفيذ استراتيجيات الأمن السيبراني لتعزيز الأمان والاستقرار في القطاع المالي.