خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عُقد عقب اجتماع مجلس الوزراء، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، العديد من النقاط المتعلقة بالشؤون الخارجية والداخلية
وأكد مدبولي أن الحكومة المصرية تسعى لجذب كبريات الشركات العالمية للاستثمار في مصر، بهدف تحويلها إلى مركز إقليمي للتصنيع والإنتاج والتسويق، مع توقعات بتحقيق استثمارات أجنبية مباشرة تفوق 20 مليار دولار وحجم صادرات يزيد عن 140 مليار دولار بحلول عام 2030.
تداعيات أزمة غزة
وأشار مدبولي إلى أن مصر حذرت منذ البداية من تداعيات أزمة غزة، والتي قد تتسبب في كارثة إنسانية كبيرة وتؤدي إلى حرب إقليمية واسعة النطاق. كما أعرب عن استنكار مصر للهجمات التي تتعرض لها لبنان، مع التأكيد على أن الحكومة المصرية كانت قد وضعت خططاً للتعامل مع السيناريو الأسوأ في حال توسع الصراع ليشمل دولاً أخرى.
فيما يتعلق بالتعليم، أشار رئيس الوزراء إلى إدراج 46 جامعة مصرية في تصنيف “التايمز” للتأثير لأهداف التنمية المستدامة لعام 2024، مما يعزز مكانة الجامعات المصرية عالميًا. كما تطرق إلى زيارته لعدد من المدارس في القاهرة، مشيدًا بجهود الدولة لتخفيف الكثافات الطلابية في الفصول وتحسين جودة التعليم. وأشار إلى استمرار الجولات الميدانية بالمحافظات لمتابعة المشروعات التنموية.
وفي قطاع الصحة، تحدث مدبولي عن زيارته لمصانع الأدوية ومتابعة الجهود المبذولة لحل أزمة نقص الأدوية في الأسواق. كما ناقش أهمية توفير أدوية بديلة تحمل نفس التركيبة الدوائية، دون التقيد بشركات محددة، لضمان توافر العلاج للمواطنين.
أما عن الاستثمار، أشار مدبولي إلى لقائه مع مسؤولين من شركات عالمية مثل “هايير” الصينية، حيث تم وضع حجر الأساس للمرحلة الثانية من مصنع الشركة بمصر. وأوضح أن اكتمال جميع المراحل سيؤدي إلى استثمارات تصل إلى 500 مليون دولار، مع توفير آلاف فرص العمل للشباب.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة تركز على تحسين مناخ الاستثمار، وتعمل على تقديم تسهيلات ضريبية جديدة، بهدف زيادة الاستثمارات الأجنبية في مصر، مع وعود بمزيد من الحوافز للمستثمرين.
وفي الختام، أشار مدبولي إلى التفاعل الإيجابي مع المؤتمرات الصحفية الدورية، مشيرًا إلى أنه سيعمل على تنظيم لقاءات مع ممثلين عن مختلف فئات المجتمع، بما في ذلك الكتاب ورؤساء النقابات والشخصيات الاقتصادية، وذلك للاستماع إلى مقترحاتهم وتبادل الأفكار.