اجتمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، مع الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، لمتابعة عدة ملفات عمل تابعة للوكالة.
في بداية الاجتماع، استعرض الدكتور شريف صدقي تطورات العمل في وكالة الفضاء المصرية، وتناول ملف إنشاء المدينة الفضائية وتوطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية. كما بحث تأسيس شركة مساهمة متخصصة في تصنيع مكونات الأقمار الصناعية وتفعيل الاتفاقيات الدولية الموقعة مع جهات مختلفة، بالإضافة إلى مناقشة مشروعات مستقبلية للوكالة.
خلال الاجتماع، تطرق الدكتور شريف إلى مشروع القمر الصناعي “مصر سات 2″، الذي أطلق في ديسمبر الماضي، وساهم في إجراء مسح كامل لمصر باستخدام بيانات القمر. أشار إلى أن القمر ساعد في التخطيط العمراني، ومتابعة المشاريع القومية، ورصد حركة الموانئ والملاحة في قناة السويس، وتحديد المحاصيل الزراعية الاستراتيجية.
كما أوضح تفعيل بروتوكول تعاون بين الوكالة والهيئة المصرية العامة للمساحة لتحديث الخرائط باستخدام بيانات القمر بدقة عالية.
تناول الاجتماع أيضاً القمر الصناعي التجريبي “نكس سات 1″، الذي أُطلق في فبراير الماضي، وتحدث الدكتور شريف عن نسبة توطين التكنولوجيا التي وصلت إلى 40%. وأشار إلى أن القمر عمل بنجاح رغم التحديات البيئية، وأنتج بيانات وصور مهمة تخطت 125 جيجابايت.
وفيما يخص تسويق بيانات الأقمار الصناعية، أشار الدكتور شريف إلى إنشاء منصة إلكترونية لبيع الصور الفضائية بأسعار منافسة، والعمل على تعزيز الشراكات العالمية في هذا المجال. كما ناقش إجراءات إنشاء شركة لتسويق منتجات الوكالة.
بالإضافة إلى ذلك، بحث الدكتور شريف التعاون مع القطاع الخاص لتوفير البيانات المطلوبة لمشروعاتهم، وأشار إلى التعاون الدولي في هذا المجال مع عدة دول.
كما استعرض الاتفاقيات الموقعة وجهود تفعيلها، وتناول الاتفاقيات المستقبلية المزمع توقيعها قريبًا.
في إطار دور مصر الدولي، أشار الدكتور شريف إلى فوز مصر برئاسة لجنة الاستخدامات السلمية للفضاء الخارجي التابعة للأمم المتحدة، وهو إنجاز كبير باعتبارها أول دولة أفريقية تترأس هذه اللجنة منذ تأسيسها عام 1959. كما أشار إلى فوز مصر برئاسة المجموعة العربية للتعاون الفضائي، وتحدث عن خطة عمل المجموعة على المدى القريب.
وفيما يتعلق بتفعيل دور الوكالة كهيئة اقتصادية، أشار الدكتور شريف إلى الأنشطة التي تقوم بها الوكالة، ومنها تصميم وتطوير الأقمار الصناعية، وتجميعها واختبارها، والتدريب والتأهيل، وتسويق صور الأقمار الصناعية.
كما ناقش مشروع إنشاء شركة تابعة لوكالة الفضاء المصرية بالتعاون مع شركة خاصة لتوطين تكنولوجيا الأقمار الصناعية، وتطوير قاعدة صناعية للوكالة، مع التوسع في التدريب والتأهيل في علوم وتكنولوجيا الفضاء.
وأخيراً، أشار الدكتور شريف إلى تخصيص منطقة تكنولوجية داخل المدينة الفضائية لاستضافة الشركات العالمية، واستعداد الوكالة لاستضافة معرض مصر الدولي للطيران والفضاء في سبتمبر القادم. وأوضح مساهمة الوكالة في تطوير أقمار صناعية تعليمية، مع توقعات بزيادة حجم المبيعات في السنوات القادمة.
600
