رئيس الوزراء يتابع ملفات عمل وزارة الهجرة.. التقى رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، بوزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، السفيرة/ سها جندي، لمتابعة جملة من الملفات الحيوية للعمل.
رئيس الوزراء يتابع ملفات عمل وزارة الهجرة
أثنى رئيس الوزراء على دور وزارة الهجرة كقناة اتصال وطنية فعّالة مع أبناء مصر في الخارج، مؤكدًا على أهمية الاستماع إلى مقترحاتهم ومطالبهم، مع التأكيد على ضرورة التفاعل معها بشكل فعّال.
تم خلال الاجتماع استعراض نتائج الجولة الناجحة التي قادتها الوزيرة في عدة دول عربية وأوروبية، حيث شملت السعودية، الإمارات، إيطاليا، وفرنسا، مع التركيز على أهمية تفاعل الوزارة خلال الانتخابات الرئاسية في الخارج. تمت المناقشة أيضًا لمبادرات هامة مثل “سيارات المصريين بالخارج” ومشروع “بيت الوطن”، وغيرها.
وفي سياق التعاون الدولي، تم التنسيق لتيسير إجراءات استثمارات تبلغ قيمتها 100 مليون يورو لأحد المستثمرين المصريين في الخارج.
تم طرح مقترح لإنشاء “المركز الإقليمي للهجرة” بهدف تدريب وتأهيل الشباب للعمل بالخارج، وتم الاتفاق على عقد اجتماع لمناقشة هذا المقترح بمشاركة الوزارات ذات الصلة.
وفي إطار دعم المنتجات المصرية، تم التنسيق لتيسير وصول تلك المنتجات للمصريين في الخارج عبر تطبيق إلكتروني، وكُلّف رئيس الوزراء بالتنسيق مع الجهات المختصة، لاستغلال منصة عالمية كـ “أمازون” في توفير هذه الفرصة.
أثناء الاجتماع، قدّم الدكتور أيمن عاشور نظرة شاملة على الإجراءات والجهود المبذولة لتطوير المكاتب الثقافية، حيث أوضح أن هذه الجهود تشمل ربط المكاتب والمراكز الثقافية بالخطة المستهدفة لعملية التسويق، وذلك بهدف جذب الطلاب الوافدين، بالإضافة إلى متابعة مبادرة مصر للمنح الدراسية والسياحة التعليمية.
تم أيضًا التركيز على إعادة توزيع المكاتب والمراكز بحسب الدور المستهدف لها في دول المقر، مع توجيه القوى البشرية وفقًا لاحتياجاتها الفعلية وأهدافها المستهدفة. وفي هذا السياق، تم ربط اختيار العناصر البشرية بالمكاتب الثقافية بالخطة الاستراتيجية لوزارة التعليم العالي، مع تنظيم برامج تدريبية لإعداد كوادر ذات قدرة على القيام بالمهام المستهدفة.
أما في مجال التعليم التكنولوجي، فقد شدد الدكتور عاشور على رصد احتياجات سوق العمل لتصميم برامج الجامعات التكنولوجية، ودراسة احتياجات الأقاليم من هذه الجامعات وأنواع البرامج المطلوبة بها. وفي إطار إنشاء الدفعة الثانية من الجامعات التكنولوجية، تم التركيز على رفع كفاءة المباني التعليمية وتطوير الكوادر لمواكبة المتطلبات المحلية والعالمية.
وأُشير أيضًا إلى عقد شراكات مع جهات خاصة أو أجنبية لجذب الاستثمارات المحلية والدولية، وتم دراسة 131 فرصة للاستثمار والتصنيع في مجالات مثل تكنولوجيا التعدين والاتصالات والصناعات المتعددة.
في سياق متصل، تطرق الدكتور عاشور إلى النمو السكاني ومسار التعليم التكنولوجي بوزارة التعليم العالي، مع التركيز على معدلات الالتحاق بالجامعات في مصر والتوقعات المستقبلية. وقُدم تحليل للمعدلات المتوقعة حتى عام 2032، مشيرًا إلى أن معدل الالتحاق بالجامعات ارتفع من 29.6% في عام 2014 إلى 36.6% في عام 2023، مع توقعات بزيادة إلى 43% في عام 2032.
فيما يتعلق بمؤسسات التعليم العالي في مصر، شملت المناقشة الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية والمعاهد، حيث تم تقديم تصور لمعدلات الالتحاق بهذه المؤسسات بحلول عام 2030، مع التركيز على تصميم برامج الجامعات التكنولوجية في مختلف الأقاليم. وفي ختام الاجتماع، ألقى الضوء على احتياجات إقليمي شمال الصعيد وجنوبه من الجامعات التكنولوجية والبرامج المطلوبة بها.