المبادرة الرئاسية للتنمية البشريةشهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، في العاصمة الإدارية الجديدة، الاحتفال بإطلاق المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”. حضر الاحتفال الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، بالإضافة إلى عدد كبير من الوزراء، أعضاء مجلس النواب، وسفراء الدول بالقاهرة، ورؤساء تحرير الصحف المصرية، وعدد من الشخصيات البارزة والإعلاميين، إلى جانب عدد من مسئولي الأجهزة والجهات المعنية بالدولة.
المبادرة الرئاسية للتنمية البشرية
تهدف المبادرة الرئاسية إلى دعم المواطن المصري في مسارات التنمية الذاتية والصحية والتعليمية والرياضية والثقافية والسلوكية. تسعى إلى إعداد مواطن مثقف، متعلم، واعٍ، وقادر على المساهمة الفعالة في المجتمع.
عرض الاحتفالية:
شاهد الحضور فيلمًا تسجيليًا عن المبادرة تناول أهدافها وأسلوب تنفيذها، وأبرز جهود الدولة في التنمية البشرية. وأكد الفيلم على ضرورة التعاون بين مختلف جهات الدولة لضمان نجاح المبادرة. كما تم عرض اصطفاف للسيارات التي ستستخدم في تقديم الخدمات في مختلف القطاعات للمواطنين، إيذانًا ببدء توفير الخدمات في جميع أنحاء الجمهورية.
تحسين جودة الحياة:
من أهم أهداف المبادرة تحسين جودة الحياة لجميع المواطنين في مصر. يأتي ذلك عبر توفير الخدمات الحكومية في مجالات التعليم، الصحة، الثقافة، الرياضة، والتوظيف، من خلال تكامل بين مختلف الجهات. هذا يتماشى مع التزامات الحكومة في برنامج عملها للفترة 2024-2027، ويضمن جودة الخدمة المقدمة، وعدالة توزيعها بين المواطنين.
محاور التنمية:
تشمل المبادرة تطوير التعليم من خلال تحديث المناهج، وتقديم برامج تدريبية للمعلمين، وتعزيز استخدام التكنولوجيا في التعليم. أما محور الصحة، فيركز على تحسين الخدمات الصحية عبر حملات توعية وقوافل علاجية تغطي كافة المحافظات. كما يتناول محور التوظيف خلق فرص عمل جديدة وتطوير المهارات بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل.
مراحل تنفيذ المبادرة:
تنفذ المبادرة على مرحلتين، حيث تركز المرحلة الأولى على تسليط الضوء على الخدمات المقدمة في مجالات التعليم، الصحة، العمل، الثقافة، الرياضة، والحماية الاجتماعية. أما المرحلة الثانية، “المشروع القومي للتنمية البشرية”، فتستهدف المواطنين في جميع المراحل العمرية عبر برامج مخصصة تلبي احتياجات كل فئة.
برامج موجهة لمختلف الفئات العمرية:
تتضمن برامج للأطفال من سن صفر إلى 6 سنوات الاهتمام بالطفولة المبكرة من خلال التنشئة البدنية والعقلية والنفسية. وتشمل برامج للشباب من 6 إلى 18 سنة لتطوير مهاراتهم وضمان تجهيزهم لسوق العمل. أما البرامج الموجهة للبالغين من 18 إلى 65 سنة وما فوق، فتتضمن برامج تدريبية وتأهيلية لدعمهم في سوق العمل، بالإضافة إلى برامج مخصصة لكبار السن.
الخدمات المقدمة:
تقدم المبادرة العديد من الخدمات مثل توسيع نطاق تقديم الخدمات التي كانت مركزية في القاهرة فقط إلى باقي المحافظات، مما يخفف العبء الاقتصادي والاجتماعي على المواطنين. كما تشمل الخدمات إطلاق منصة إعلامية مستدامة للتوعية بالتنمية البشرية، وتكثيف الخدمات الصحية من خلال 5600 قافلة طبية. ستشمل المبادرة أيضًا تقديم 1.2 مليون جلسة علاج كيماوي وإشعاعي، إلى جانب إصدار قرارات علاج على نفقة الدولة، وتوفير خدمات مجانية لكبار السن وذوي الهمم.
تحسين الخدمات الحكومية:
تعمل المبادرة على مد فترات العمل في المصالح الحكومية لفترات مسائية دون أي تكلفة إضافية على المواطنين. تشمل هذه الخدمات مكاتب الصحة، وعيادات التأمين الصحي، والشهر العقاري. كما تركز المبادرة على تحديث الخطاب الديني، ورفع الوعي المجتمعي، وتنظيم ندوات تثقيفية عن القضايا السكانية وتحسين الخصائص السكانية.
دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة:
بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، سيتم إتاحة تمويل للمشروعات بشروط ميسرة، إلى جانب تسهيل استخراج المستندات اللازمة للمشروعات الجديدة. كما سيتم توفير برامج تدريبية لريادة الأعمال، ودراسات جدوى استرشادية لأصحاب المشروعات، بالإضافة إلى مساعدتهم في استخراج شهادات التصنيف والمزايا وفق قانون 152 لسنة 2020.
دعم التعليم والأنشطة الطلابية:
تشمل المبادرة بناء المزيد من مدارس رياض الأطفال، وتنظيم ندوات توعية بالتعاون مع الوزارات المعنية، بالإضافة إلى إقامة مؤتمرات توظيف وورش عمل فنية. سيتم أيضًا تقديم دورات تدريبية لتنمية المهارات، وتوسيع الأنشطة الطلابية بالمدارس، إلى جانب تنظيم رحلات تثقيفية وتاريخية ومعارض مدرسية بأسعار مخفضة.
التوظيف ودعم الشباب:
تقدم المبادرة برامج لرفع المهارات المطلوبة للتوظيف وتأهيل الشباب لسوق العمل، بالإضافة إلى دعم دور الشباب في بناء المجتمع من خلال برنامج “سفراء المبادرة”. تشارك في تنفيذ المبادرة عدة جهات من بينها الأزهر الشريف، الكنيسة المصرية، البنك المركزي، وجهاز تنمية المشروعات.