وصل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إلى بكين اليوم لتمثيل فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في منتدى التعاون الصيني-الأفريقي “فوكاك”، الذي يُعقد في الفترة من 4 إلى 6 سبتمبر الجاري. لدى وصوله، عقد مدبولي اجتماعاً مع السيد تشاو له جي، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، تلاه عشاء عمل رسمي حضره السفير المصري في الصين، عاصم حنفي، والسفير الصيني في مصر، لياو ليتشيانغ، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين الصينيين.
في بداية اللقاء، أعرب مدبولي عن شكره للحفاوة التي قوبل بها الوفد المصري، مشيراً إلى تقديره للقاء الثاني الذي جمعه مع رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني الصيني بعد زيارته السابقة للصين في أكتوبر من العام الماضي. أكد مدبولي خلال الاجتماع على حرص مصر، بقيادة الرئيس السيسي، على المشاركة في الفعاليات الكبرى التي تستضيفها الصين، مشيراً إلى زيارته للصين لتمثيل الرئيس في قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي.
كلمة رئيس الوزراء
تحدث رئيس الوزراء عن زيارة الدولة التي قام بها الرئيس السيسي للصين في مايو 2024، حيث شارك كضيف شرف في الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي-الصيني، وما أسفرت عنه تلك الزيارة من تفاهمات مع الرئيس الصيني شي جينبينغ حول مشروعات مشتركة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.
قدم مدبولي تهانيه لرئيس اللجنة الدائمة بمناسبة نجاح انعقاد الجلسات التشريعية لمجلس نواب الشعب الصيني والمؤتمر الاستشاري السياسي، معبراً عن تقديره لسياسة الصين في الانفتاح والإصلاح. أكد مدبولي على أهمية تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين، مشيراً إلى زيارة المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب المصري، إلى الصين في أغسطس 2024.
أكد مدبولي أن مصر تعتبر الصين مثالاً يحتذى به في مجال النهضة العمرانية، مشيراً إلى أن الصين شريك استراتيجي لمصر في مواجهة الأزمات الدولية. كما أكد دعم الحكومة المصرية للشركات الصينية العاملة في مصر، مشيراً إلى إنشاء وحدة “الصين” في مجلس الوزراء لمتابعة المشروعات الصينية.
أوضح رئيس الوزراء أن مصر تمثل فرصة واعدة للشركات الصينية للاستثمار، خاصة في القارة الأفريقية، مشيراً إلى نيته لقاء عدد من الشركات الصينية خلال زيارته لبحث فرص التعاون في المجالات ذات الأولوية.
من جانبه، رحب السيد تشاو له جي بمدبولي، وهنأه على تجديد الثقة فيه كرئيس للوزراء، معبراً عن عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والصين. وأكد على أهمية استمرار التعاون المثمر بين البلدين، مشيداً بزيارة الرئيس السيسي الأخيرة للصين.
أعلن “له جي” عن تقديم منحة بقيمة 100 مليون يوان لمصر لدعم مشروعات تنموية مشتركة، وأكد على دعم الصين لخطط التنمية المستدامة في مصر، بما في ذلك “رؤية مصر 2030”. كما أعرب عن دعمه للشركات الصينية العاملة في مصر، مشيراً إلى حرص الصين على تعزيز تعاونها مع مصر في مختلف القطاعات.
تحدث رئيس اللجنة الدائمة عن جهود الصين في تعزيز الإصلاح والانفتاح، مشيراً إلى نجاحات الاقتصاد الصيني وتحقيقه معدل نمو بلغ 5٪ سنوياً. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد “له جي” على ضرورة وقف إطلاق النار وتنفيذ حل الدولتين.