قال المهندس أحمد الزيات عضو لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن مصر شهدت في الفترة الأخيرة مرحلة جديدة من البناء والتعمير والتنمية العقارية بظهور مفهوم المدن الذكية وذلك بفضل توجهات القيادة السياسية بالاعتماد علي تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي والتطبيقات والحلول الرقمية في المباني ومشروعات البنية التحتية المختلفة.
وأوضح الزيات، أن مشروع العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة من أبرز مشروعات مدن الجيل الرابع في مصر والتي تتحكم فيها التطبيقات التكنولوجية والحلول الذكية في كافة مناحي الحياة من أبنية ومرافق وخدمات، مشيراً أن بفضل اهتمام الرئيس السيسي بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بالمباني جعل مصر علي خريطة دول المدن المستدامة والذكية علي مستوي العالم.
وأكد أن من خلال الذكاء الاصطناعي يمكن بكل سهولة ربط مشروعات البنية التحتية والالكترومينكال بالمباني والخدمات والتحكم فيها عن بعد من خلال ربط المدينة بأكملها بالشاشات وأجهزة تحليل البيانات مما يسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين وكذلك سهولة إجراء أعمال الصيانة عالية الجودة والكفاءة بشكل منتظم من خلال التنبؤ بحدوث المشكلات التي قد تواجه أداء الخدمات والشبكات والمرافق تحت الأرض مثل شبكات الكهرباء والغاز ومواسير المياه وغيرها مما يسهل التعامل معها والعمل على حلها في أسرع وقت وبأقل تكلفة.
توفير نحو ٢٥٪ من استخدامات الطاقة سنوياً
وأشار عضو لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال المصريين، أن من خلال تجارب الدول ومنها دولة سنغافورة استطاعت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الذكية في المباني توفير نحو ٢٥٪ من استخدامات الطاقة سنوياً في من انارة الشوارع بجانب ترشيد استهلاك المياه ومراقبة كفاءة المشروعات الخدمية.
ولفت إن الدولة المصرية أعطت الأولوية لاستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في المدن الجديدة لأهمية التخطيط العمراني السليم، مشيراً في الوقت نفسه اهتمام الرئيس السيسي بتحسين حياة الريف المصري والتنمية في محافظات الصعيد من خلال مشروعات حياة كريمة التي تحقق التنمية المستدامة في القري بالتوازي مع إنشاء المجتمعات العمرانية والمدن الصناعية الذكية.
كما أشار إلى أهمية الذكاء الاصطناعي في إنشاء المدن الصناعية المخططة والمجتمعات العمرانية حيث تساهم في رفع الأعباء المالية عن المنتج المحلي من خلال توفير من ٢٥ الي ٣٠٪ من استخدامات الطاقة بالمباني والمنشآت الصناعية حيث أصبحت تشكل الطاقة تحديات كبيرة علي ارتفاع أسعار المنتجات والغذاء عالمياً خلال الفترة الراهنة.
وأوضح الزيات، أن تكنولوجيا انترنت الأشياء أو ما بعرف ب IOT توفر السعادة والراحة للمواطنين والأداء العالي للخدمات من خلال ربط كافة الأجهزة بالمباني والتحكم فيها عن بعد ما يمكن النظام من اتخاذ الأوامر بشكل اوتوماتيكي مثل فصل التكييف أو تشغيله أثناء التواجد أو خارج المنزل أو قبل الوصول بجانب شراء الأشياء من السوبر ماركت بجانب التحكم في الإضاءة والمياه وغيرها.
وأضاف ،كما أن العالم بدأ يستخدم إنترنت الأشياء في استخدامات مختلفة تتعلق بالتحكم في المدينة بشكل كامل من خلال تحليل البيانات وبالتالي التحكم في حركة المرور داخل المدينة وتوفير استخدام الطاقة داخل وخارج المباني بجانب استخدامات المياه للري وغيرها من الخدمات الحديثة التي تحسن من جودة الحياة سواء علي مستوي المدينة أو المباني.