تجرى كل من السودان وروسيا محادثات تهدف إلى استخدام العملات المحلية للبلدين في تسوية التبادلات التجارية الثنائية بينهما، وذلك بهدف تقليل الاعتماد على العملات الأجنبية في التعاملات التجارية.
وفي إطار هذه الجهود، قام وفد رفيع المستوى من البنك المركزي الروسي بلقاء مسؤولين من البنك المركزي السوداني لبحث الخطوات الممكنة لتعزيز التبادل التجاري بين البلدين. هذه المحادثات تضمنت أيضاً بحث الفرص للاستثمارات المشتركة في عدة قطاعات مهمة، من بينها قطاع المعادن الثمينة وعلى رأسها الذهب. وقد أشارت وكالة السودان للأنباء إلى أن البنوك في كلا البلدين قد تسهم في تمويل مثل هذه المشاريع الاستثمارية.
وعلى الرغم من ندرة التصريحات الرسمية بشأن حجم التبادل التجاري بين البلدين، إلا أن التقديرات تشير إلى أن قيمة التجارة الثنائية تتراوح بين 400 مليون دولار و500 مليون دولار سنويًا.
وتسعى السودان بشكل نشط إلى جذب الاستثمارات الروسية، خاصة في مجال تعدين الذهب، وهو قطاع يشهد العديد من التحديات منها السرية والاتهامات بالفساد.
كما ناقشت البنوك المركزية في البلدين إمكانية إقامة علاقات مصرفية مباشرة، وفتح فروع للبنوك في كل دولة لتسهيل العمليات التجارية. بالإضافة إلى ذلك، تطرقت المحادثات إلى تبادل الخبرات في المجالات المالية والمصرفية مع التركيز على تبني التقنيات الحديثة لتحسين الخدمات المصرفية.
وفي سياق آخر، وافق رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان في أبريل على تنفيذ اتفاقية لإنشاء قاعدة بحرية روسية على ساحل البحر الأحمر السوداني. ويأتي ذلك في إطار جهود لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين السودان وروسيا، إلى جانب تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.