بقلم / دكتور سيد قاسم
في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها عالمنا الاقتصادي وبيئة الأعمال الحديثة في القطاعين الخاص والعام ،
فقد وجب على كل قادة ومسئولي المؤسسات خاصة رائدي الأعمال للمشروعات المتوسطة والصغيرة أن يتعرفوا على تقنيات الرشاقة المؤسسية،
التي تجعلهم يواكبون تغيرات العصر وينطلقوا بمؤسساتهم مهما كان حجمها نحو النجاح والتميز .
ولتقديم تعريف بسيط عن ما هي ريادة الأعمال يتم تعريف ريادة الأعمال على إنها مجموعة من العمليات الإبداعية،
التي يتم التخطيط لها بهدف تنفيذ مشروع ما أو تطوير مشروع قائم بالفعل وإحداث بعض التغيرات فيه،
ويتم ذلك من خلال دراسة المشروع والتعرف على المعوقات التي تقف أمامه وتعرقل عملية تطوره وتحقيقه للأهداف المنشودة.
ويشمل مفهوم ريادة الأعمال توظيف عناصر الإنتاج المختلفة بالشكل الأمثل من أجل ضمان تحقيقها للأهداف
التي تسعى الإدارة إلى الوصول إليها من خلال المشروع.
أما عن مصطلح الرشاقة المؤسسية ففى الفترات السابقة ، كان مصطلح ّالرشاقة المؤسسية هي التطور الطبيعي للمرونة ،
ولكن مع التغيرات المتسارعة فقد عجزت المرونة المؤسسية مواكبة سرعة التغيير للأحداث الخارجية لأى مؤسسة من توترات اقتصادية نتاج غبار جائحة الكورونا ،
بالإضافة الى التوترات الجيوسياسية والصراعات الاقتصادية التي يعيشها عالمنا الاقتصادي ،
وجدير بالذكر فالمرونة تعني قدرة المؤسسة على إجراء تغييرات داخل المؤسسة مقابل لأى حدث مفاجئ أو الاستعداد داخلياً لمقابلة حدث احتمالية حدوثة متوقعه ،
أما عن الرشاقة المؤسسية فقد تعني الاستعداد لمقابلة الاحداث الخارجية الغير مؤكده حدوثها .
ومن هنا يمكننا أن نصنف المؤسسة الرشيقة بأنها المؤسسة التي يمكنها القدرة على الاستمرارية في
الأوقات غير المستقرة والمتقلبة اقتصاديا .
و للرشاقة المؤسسية عناصر رئيسية منها الرؤية الاستشرافية ، الابتكار ، التعاون على مستوى المسئولية المجتمعية .
ولتشجيع رائدي الأعمال للسعي الى الوصول لمستوى الرشاقة المؤسسية فيمكننا توضيح ما يتحقق من منافع،
وعلى رأس قائمة المنافع القدرة على إمتلاك آليه للاستجابة والتفاعل الإيجابي مع التغيرات الخارجية المهددة للمؤسسة ،
بالإضافة الى إمتلاك ميزة تنافسية وقيمة مضافة .
وأخيراً وليس بأخر لرائدي الأعمال ، إذا أردت أن تمتلك مؤسسة رشيقة فعليك أن تتحدي العديد من العقبات ،،
وهى أن تصبح أولاً رائد أعمال رشيق تمتلك المعرفة .