زيادة أسعار العيش.. كشف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء،عن دراسة الدولة المصرية فكرة التحول للدعم النقدي كجزء من جهودها لضمان استدامة منظومة الدعم. وأوضح مدبولي خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية، أن التحول إلى الدعم النقدي يهدف إلى وصول الدعم إلى مستحقيه بطريقة أكثر فاعلية. وأكد أن خبراء الاقتصاد أشاروا إلى أن التحول من الدعم العيني إلى النقدي هو السبيل الوحيد لضمان استدامة الدعم.
تفاصيل التحول إلى الدعم النقدي
وأشار مدبولي إلى أن الدعم النقدي سيوفر للأسر المستحقة مبلغًا مناسبًا يمكّن رب الأسرة من تحديد أولوياته والاستفادة من الدعم بشكل أفضل. هذا الدعم لن يكون ثابتًا بل سيُراجع بانتظام وفقًا لمعادلات سعرية مرتبطة بالتضخم وزيادة الأسعار العالمية، مما سيمكن الدولة من زيادة قيمة الدعم لضمان استفادة المواطن بشكل مستمر.
أهداف الحوكمة وزيادة الشفافية
وتابع مدبولي أن زيادة حوكمة منظومة الدعم تهدف إلى تقليل الأعباء المالية الكبيرة التي تتحملها الدولة، وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه. كما أكد أن الدولة لا تنوي الخروج من منظومة الدعم، نافياً ما تم تداوله مؤخراً حول نية إلغاء الدعم.
الجدول الزمني للتنفيذ
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة تستهدف الوصول إلى تصور عام لموضوع الدعم النقدي قبل نهاية هذا العام، بعد إجراء حوار مجتمعي ووطني مع الخبراء. ومن المقرر وضع خطة تنفيذية لبدء التطبيق الفعلي اعتبارًا من موازنة 2025-2026.
زيادة أسعار العيش
وحول ملف دعم الخبز، قال مدبولي إن سعر رغيف العيش المدعم لم يتغير منذ أكثر من 30 عامًا، رغم تضاعف تكلفته على الدولة عدة مرات. وأكد أن الحكومة تعي تمامًا أن ملف الدعم شائك، ولكنه ضروري لضمان استدامة تقديم الدعم والخدمات بأفضل صورة ممكنة. وذكر أن تكلفة رغيف الخبز على الدولة تبلغ 1.25 جنيه ويباع بـ 5 قروش، مما يعني أن الدولة تتحمل 1.20 جنيه على الرغيف الواحد. ومع استهلاك حوالي 100 مليار رغيف في السنة، يصل دعم الخبز إلى أكثر من 120 مليار جنيه، مما يفرض ضرورة إعادة النظر في سعره لتقليص الدعم تدريجياً.