قالت تقارير إخبارية عالمية، إن زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لمصر والتي ستبدأ اليوم، ومباحثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستركز بشدة على على تعزيز الدفاع والتعاون الاقتصادي، مشيرة إلى أن الهند ومصر من دول الجنوب العالمي ذات الثقل.
وأشار تقرير نشر اليوم، إلى أن زيارة رئيس الوزراء الهندي لمصر، هي الأولى من نوعها منذ عام 1997، وتأتي بعد 5 أشهر فقط ، من زيارة الرئيس السيسي للهند، ما يؤكد أن كلا الدولتان تستهدفان التحول من مجرد علاقات دبلوماسية، إلى شراكة إستراتيجية قوية.
تحليل زيارة رئيس الوزراء الهندي لمصر
واستند التقرير في تحليله لزيارة رئيس الوزراء الهندي لمصر اليوم، إلى تصريحات صحفية لوزير خارجية نيودلهي، فيناي كواترا قبل أيام والتي تحدث فيها أن لقاءات الزعيمين عبد الفتاح السيسي و مودي المتقاربة ، والزيارات الوزارية بين الدولتين خلال الأشهر القليلة الماضية، هي مستوى مكثفًا من التبادلات السياسية.
وأشار التقرير الذي نشرته “نيكي آسيا” اليابانية اليوم، إلى أن أحد المجالات التي سيركز عليها الجانبان خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي لمصر، هو إنشاء خط إنتاج لواحدة من طائرات الهليكوبتر الخفيفة التي تنتجها الهند في مصر، مع نقل التكنولوجيا المستخدمة في صناعتها للجانب المصري، مؤكدا أن نيودلهي، تستهدف جعل مصر قاعدة لصادراتها إلى أفريقيا، وأجزاء من آسيا .
في نفس السياق أورد التقرير أن القاهرة تسعى خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي لمصر، إلى اتفاق مع نيودلهي للتجارة فيما بينهما دون استخدام الدولار، في محاولة للحد من نزيف رصيدها من العملة الأمريكية، إما بالتبادل بالعملات المحلية، أو بالمقايضة إذ تعد الهند واحدة من أكبر 5 مستوردين لصادرات مصر من النفط الخام و الغاز والبتروكيماويات. .
وسجل حجم التجارة الثنائية بين مصر والهند مستوى قياسي عند 7.26 مليار دولار خلال العام المالي الماضي 2021 / 2022 ، بزيادة 75 % عن العام السابق له، فيما أكد الزعيمان عبد الفتاح السيسي و ناريندرا مودي، في لقائهما في نيودلهي قبل أشهر، أن مستوى هذا الحجم سيصل إلى 12 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة.
وذكر التقرير، أن ثقل مصر السياسي والاستراتيجي في الشرق الأوسط وأفريقيا ، وخبرتها الكبيرة أيضا كواحدة من قادة حركة عدم الانحياز في الستينيات، يخلق من تعاونها مع الهند توازنا عالميا يحفظ مصالح دول العالم النامية .