استحوذت شركة ساري السعودية الناشئة المدعومة من الصندوق السيادي السعودي على “موّرد” المصرية، المتخصصة في قطاع الأعمال وسوق الجملة، مقابل مبلغ لم يتم الإفصاح عنه،
يأتي الاستحواذ عقب أشهر قليلة من حصول الشركة السعودية على تمويل بقيمة 75 مليون دولار بقيادة شركة سنابل للاستثمار التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي. وقد تأسست ساري في إبريل من عام 2018 بقيادة محمد الدوسري – مدير عام سابق بشركة كريم – و شريكه خالد الصيعري، لربط أصحاب المشاريع الصغيرة مثل المطاعم والمقاهي مع مصنعي السلع الاستهلاكية وتجار الجملة عبر تطبيقها وجمعت تمويلات بقيمة 112 مليون دولار منذ تأسيسها.
تشهد الفترة الحالية منافسة شديدة بين منصات التجارة الإلكترونية لأصحاب الأعمال، حيث جمعت كل من مكسب وكابيتر – مقرهما مصر- تمويلات بقيمة 62.5 مليون دولار، و33.4 مليون دولار، على وجه الترتيب. بينما حصلت ريتيلو السعودية على 45 مليون دولار في 18 شهرًا. أما شاري المغربية، فقد أغلقت في يناير/كانون الثاني الماضي جولة تمويلية بتقييم للشركة بلغ 100 مليون دولار.
فرص واعدة في مصر
بحسب بيان من ساري، يأتي الاستحواذ كخطوة استراتيجية نحو النمو والتوسع، حيث تمثل مصر -ثاني أكبر سوق في أفريقيا والثالث على مستوى الدول العربية- سوقاً رئيسياً لبداية التوسع إلى أسواق منطقة شمال أفريقيا. وتشير ساري إلى أن حجم سوق الجملة وقطاع التجزئة المصري يتجاوز حاجز 60 مليار دولار.
وتوسعت ساري التي تعد سوقًا للتجارة الإلكترونية لأصحاب الأعمال في السعودية على مدار السنوات الماضية، وقد تم تنزيل تطبيقها من قبل أكثر من 350 ألف مستخدم، كما أتاحت الشركة خدماتها لما يزيد عن 40 ألف عميل قطاع أعمال، وساهمت بنقل ٣٠ مليون سلعة عبر 15 مدينة بالمملكة.
فيما تعمل منصة مورّد التي أسسها رائد الأعمال أحمد عصام عام 2018 في قطاع الجملة المصري. وتزعم الشركة الناشئة أنها تخدم أكثر من 10,000 عميل وتتيح ما يزيد عن ١000 منتج عبر منصتها، بمعدل تشغيلي يصل إلى 25 مليون دولار.
وبينما تغلق ساري استحواذها الأول، تؤكد الشركة أنها تستهدف المزيد من التوسعات في أتحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان، ووفقًا لبيانها، فإن “الاستحواذ هو بداية أنشطة التوسع لمنصة ساري في شمال أفريقيا عبر السوق المصري لبناء شبكة أعمالها على مستوى المنطقة”.
ومن جهته أوضح محمد الدوسري الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لساري أن مصر تعد أحد الأسواق المهمة التي تمثل امتدادا للكثير من الأعمال التجارية في الأسواق السعودية والخليجية، وتابع أن السوق تشهد نمواً عالياً منذ سنوات ليشكل قطاع الجملة والتجزئة ما يقارب 15% من الناتج المحلي الإجمالي المصري.
جدير بالذكر أن ساري جاءت في المركز السادس ضمن قائمة فوربس الشرق الأوسط ” أكثر 50 شركة ناشئة تمويلًا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2021″.