قال السفير الأمريكي بالقاهرة، جوناثان كوهين فى كلمته فى الجلسة الافتتاحيةلمنتدى شباب لعالم إنه شارك فى منتدى شباب العالم الأخير في عام 2019، وتأثر كثيرًا بالشباب الملهمين الذين قابلهم في ذلك الوقت، معربا عن سعادته لحضوره هذا العام، وتقدم بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى لدعوته للمشاركة فى الجلسة.
وأضاف السفير الأمريكي فى كلمته أن “العمل الذى قمنا به مع مصر للتخفيف من آثار جائحة كورونا يعد جزءًا من شراكة إستراتيجية واسعة وعميقة للغاية بين بلدينا، وعلى مدار العامين الماضيين، وفي إطار الشراكة للتخفيف من آثار كورونا، قدمت الولايات المتحدة، بالشراكة مع مبادرة كوفاكس، أكثر من 16 مليون جرعة من لقاح فايزر وجونسون آند جونسون لمصر.”
وأكد أن الحكومة الأمريكية والحكومة المصرية تعملان سويا منذ بداية الوباء لمساعدة بعضهما البعض على الحد من انتشار الفيروس، وبصرف النظر عن اللقاحات، فإن الحكومة الأمريكية قد ساهمت بأكثر من 50 مليونً دولار لمساعدة مصر في التخفيف من آثار كورونا من خلال أنواع مختلفة من المساعدة والإغاثة، وقد تبرعنا مؤخرًا بوحدتين طبيتين متنقلتين ومعدات طبية لمكافحة الفيروس في مصر.”
وأضاف “مصر أظهرت كرمًا ملحوظًا عند بداية الوباء وتبرعت بمعدات طبية للولايات المتحدة وأود مرة أخرى أن أشكر الرئيس السيسي وشعب مصر على ذلك. ”
وأضاف السفير الأمريكي ا أن كورونا ليست الأزمة الوحيدة التي نعمل على حلها معًا، فنحن أيضًا منخرطون سويا في الكفاح ضد آثار تغير المناخ، حيث أصبح العمل الجرىء لمعالجة أزمة المناخ أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، وتحاول الولايات المتحدة القيام بدورها، وقد أعاد الرئيس بايدن الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس، والتزم بخفض انبعاثات الغازات للولايات المتحدة بنسبة 50٪ على الأقل، لكي تصل لمعدلات أقل مما كانت عليه في عام 2005 وذلك بحلول عام 2030، وتعهد أيضا بمضاعفة الدعم الأمريكي للمناخ للبلدان النامية بحلول عام 2024، بالإضافة إلى مضاعفة مساهمات الولايات المتحدة ثلاث مرات في تمويل التكيف مع آثار تغير المناخ، على حد قوله.
تغير المناخ
وتابع قائلا إن “مصر أيضًا تقوم بخطوات للتعامل مع تغير المناخ من خلال تلبية الجزء الأكبر من احتياجاتها من الطاقة عن طريق الطاقة النظيفة المتجددة، هذا فضلاً عن تحديث قطاعي النفط والغاز، وإن طموحات مصر في أن تصبح رائدة في مجال الطاقة الخضراء تعني أن مشاريع جديدة في توليد الطاقة ونقلها قادمة في الطريق، ونتوقع أننا سنرى قريبًا، من بين أمور أخرى سنراها، مباني أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، وإدارة أفضل لموارد المياه الحيوية، و حوافز لسيارات أنظف، وهذا هو المجال الذي يمكن أن تساعد فيه الشركات الأمريكية التي تتمتع بالفعل بوجود قوى لها في مصر.”
وأضاف أن الابتكار الأمريكي جعل بالفعل الكثير من شركاتنا الأمريكية في المقدمة للمساعدة في مكافحة تغير المناخ، وقد جعلت من أولوياتي شخصيًا تشجيع هذه الشركات الأمريكية على الاستثمار في مصر، مع تسليط الضوء على مجموعة المواهب المبتكرة القوية من الشعب المصري، وتسليط الضوء أيضا على موقع مصر الاستراتيجي، وآفاقها الاقتصادية الواعدة، والتزامها بالمحافظة على البيئة في رؤية 2030.