تحليل / دكتورة نجلاء عبد المنعم
تعود فكرة تأسيس بنوك رقمية إلى مطلع العقد الماضي، فإن الكثير من العوامل تضافرت طوال هذه السنين؛ لتدفع نحو ظهور البنك الرقمي خيارًا مستقبلياً أمام بنوك العالم كافة.
والبنوك الرقمية؛ هي عبارة عن بنوك تقوم بتقديم الخدمات والعمليات المصرفية عن طريق الإنترنت بشكل إلكتروني؛ حيث تقدم نفس ما تقدمه البنوك في شكلها التقليدي؛ لكنها تقدمها بشكل إلكتروني وذلك عن طريق شبكة الإنترنت. وتحتفظ البنوك الرقمية بمركز إداري يمارس فيه الموظفون تسيير أعمال البنك الإلكترونية مع التقيد بضوابط الحوكمة والشفافية، والامتثال والمخاطر وغيره.
76% يستخدمون الخدمات المصرفية عبر الانترنت
ولعل من أهم القضايا الرئيسية التي أبرزت الحاجة للبنوك الرقمية، تطور الشبكات الرقمية، وتوفرها على نطاق واسع منذ مطلع تسعينات القرن الماضي، كما ظهرت الخدمات المصرفية عبر الإنترنت كخيار قابل للتطبيق، كما يذكر تقرير الاستثمار المصرفي الرقمي العالمي للربع الأول من عام 2021 الصادر من شركة تشالنجر إنسايدر، أن تقدم وانتشار الهواتف الذكية في الألفية الجديدة فتح الباب أمام المزيد من المعاملات المتقدمة، وأصبحت صناعة الخدمات المصرفية الرقمية متقدمة جدًا، ويُعتقد أن 76% من الأفراد يستخدمون الخدمات المصرفية عبر الإنترنت بانتظام اعتبارًا من عام 2020.
ويتبين هذا النشاط غير المسبوق في حركة البنوك الرقمية عالميًا؛ حيث تجاوز المبلغ الإجمالي للاستثمارات في البنوك الرقمية على مستوى العالم خلال الربع الأول من عام 2021، ال5 مليارات دولار. وبلغ حجم سوق الخدمات المصرفية الرقمية العالمية 2.89 تريليون دولار أمريكي في عام 2018، ومن المتوقع أن يصل إلى 5.79 تريليون دولار بحلول عام 2027، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 8.9% خلال الفترة المتوقعة.