تشرع “سويفت”، شبكة المراسلة المصرفية العالمية، في مبادرة رائدة لإطلاق منصة جديدة خلال العام أو العامين المقبلين. تهدف هذه المنصة إلى ربط موجة العملات الرقمية للبنوك المركزية (CBDCs) قيد التطوير حاليًا بالنظام المالي الحالي للشبكة.
ومن المتوقع أن تكون هذه الخطوة بمثابة معلم رئيسي للنظام البيئي القادم للعملات الرقمية للبنوك المركزية، مما يؤكد الدور المحوري الذي تلعبه “سويفت” في الخدمات المصرفية العالمية والتزامها بالابتكار.
مبادرة سويفت
تقوم مبادرة سويفت بمواجهة التحديات التكنولوجية التي تواجهها العملة الرقمية للبنوك المركزية، حيث يقوم ما يقرب من 90% من البنوك المركزية في العالم باستكشاف الإصدارات الرقمية من عملاتها.
ونجحت “سويفت” في تجربتها الأخيرة التي استمرت لمدة 6 أشهر والتي شملت 38 بنكًا مركزيًا وبنوكًا تجارية ومنصات تسوية. كانت هذه التجارب تهدف إلى ضمان القدرة على التكيف بين العملات الرقمية للبنوك المركزية في مختلف البلدان والحد من مخاطر تجزئة نظام الدفع.
وأظهرت التجارب أن منصة swift الجديدة يمكنها التعامل مع المعاملات التجارية المعقدة أو مدفوعات النقد الأجنبي، ويمكنها أيضًا أتمتة هذه العملية لضمان السرعة وفعالية التكلفة.
تمهيدًا لإطلاق المنصة خلال الـ 12 إلى 24 شهرًا القادمة، تسعى الجهة للاستفادة من الزخم المحيط باعتماد العملات الرقمية للبنوك المركزية. ومن خلال شبكتها الحالية التي تمتد إلى أكثر من 200 دولة وتربط أكثر من 11500 بنك وصندوق، تعتبر لاعبًا رئيسيًا في المشهد المصرفي العالمي.
مشاركة البنوك التجارية والبنوك المركزية من مختلف البلدان تؤكد على الطبيعة التعاونية لمنصة “سويفت” الجديدة، وتهدف SWIFT إلى تبسيط العمليات وتعزيز قابلية التوسع في الصناعة.
بالإضافة إلى ذلك، تدرك إمكانية ترميز الأصول، مما يفتح الباب أمام فرص كبيرة في السوق بحلول عام 2030. وتتوقع مجموعة بوسطن الاستشارية أنه بحلول ذلك الوقت، يمكن ترميز ما قيمته حوالي 16 تريليون دولار من الأصول، مما يسهل إصدارها وتداولها في الوقت الفعلي.