شركات خليجية تتنافس للاستحواذ على حصة في شركة فودافون مصر.. كشفت مصادر مطلعة أن شركة الاتصالات السعودية، المعروفة باسم “إس تي سي – STC”، قامت بتجديد اهتمامها بالاستحواذ على نصيب من حصة في شركة فودافون مصر
شركات خليجية تتنافس للاستحواذ على حصة في شركة فودافون مصر
تأتي هذه التطورات بعدما أفادت مصادر أخرى منذ نحو أسبوعين بأن جهاز قطر للاستثمار يستعد لتنفيذ صفقة استحواذ على جزء من حصة الشركة المصرية للاتصالات (EGX:ETEL) في شركة فودافون مصر، حيث تقدر هذه الحصة بنحو 45%، وذلك باستخدام الشركة القطرية المملوكة للجهاز.
من الجدير بالذكر أن شركة الاتصالات السعودية كانت قد سبق وحاولت في وقت سابق الاستحواذ على جزء من حصة فودافون العالمية في وحدتها المصرية، لكنها تراجعت وقامت بنقل ملكيتها إلى شركة فوداكوم الجنوب أفريقية. وبعد ذلك، قررت الشركة السعودية استئناف اهتمامها بالاستحواذ على الشركة المصرية، مما أثار منافسة جديدة بين الجانبين الخليجيين للفوز بالحصة.
فيما يتعلق بملكية فودافون مصر، يمتلك مجموعة فودافون المحدودة (LON:VOD)، المعروفة أيضًا باسم “فوداكوم”، نسبة 55% من الشركة، في حين تمتلك الشركة المصرية للاتصالات النسبة المتبقية والبالغة 45%. كانت هناك تقارير في يناير 2020 تفيد بأن شركتي الاتصالات السعودية وفودافون العالمية قد وقعتا مذكرة تفاهم لبيع نصيب من حصة فودافون العالمية بقيمة 2.39 مليار دولار، إلا أن المفاوضات توقفت لعام كامل قبل أن تعاود في نوفمبر 2022 مع جهاز قطر للاستثمار.
تُشير المصادر إلى أن الصفقة المتوقعة بين جهاز قطر للاستثمار وشركة المصرية للاتصالات ستكون لاستحواذ الجهاز على 20% من أسهم “فودافون مصر”، والتي قد تفوق قيمتها المليار دولار. تُجرى المفاوضات حاليًا لتحديد النسبة النهائية للاستحواذ، حيث يسعى جهاز قطر للاستثمار للحصول على نسبة أعلى، في حين تتطلع الحكومة المصرية للحفاظ على جزء من حصتها.
المصادر تُفيد بأنه من المتوقع أن تكتمل الصفقة قبل نهاية سبتمبر، بمجرد التوصل إلى تفاهم بشأن النسب المحددة للاستحواذ. تهدف هذه الخطوة إلى إتاحة الفرصة لجهاز قطر للاستثمار للدخول إلى سوق الاتصالات المصري، وهو قطاع يتوافق مع استراتيجيته الاستثمارية التي تركز على القطاعات الواعدة مثل الاتصالات، والتكنولوجيا المالية، والطاقة المتجددة، والسياحة والترفيه.