أكد كلاوس شواب مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس”، أن العالم اليوم يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى قيادة عالمية تتسم بالفعالية والمرونة، لاستعادة الثقة ومواجهة التحديات التي تمر بها منطقتنا والعالم.
وقال كلاوس شواب في كلمة رئيسية بعنوان “دور الحكومات في عالمنا المتغير” ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2022، إن الأحداث الحالية تؤكد حجم التغيرات الكبيرة التي تنتظرنا في المستقبل في مجال سلاسل التوريد وملف الطاقة، ما يتطلب تعزيز دور الحكومات وجهودها لمواجهة التحديات وبناء مستقبل أفضل للمجتمعات، مشيرا إلى أن العالم يمر اليوم بمنعطف تاريخي مهم ولا يمكن التنبؤ بحجم التغيرات الهيكلية التي ستحدث في المستقبل، وأن الشعوب تتطلع من الحكومات في ظل ما نشهده من تداعيات التجاذبات بين القوى العالمية، إلى دول ذات تنافسية عالية من حيث الكفاءة في الإدارة الحكومية.
وأوضح شواب أن المستقبل مترابط، وأن الحكومات مسؤولة ضمان أفضل الفرص للأجيال القادمة، ما يتطلب تعزيز التعاون العالمي، مشيراً إلى أهمية القمة العالمية للحكومات وريادتها على المستوى الدولي في استشراف المستقبل وتطوير حلول مبتكرة للتحديات العالمية، وتوفير منصة لتعزيز الشراكات والتعاون الدولي الهادف لصناعة مستقبل أفضل.
وأشاد شواب بدولة الإمارات وقيادتها الحكيمة، مشيراً إلى أن دبي أنشأت مركز الثورة الصناعية الرابعة لإيمانها أننا نعيش اليوم في عصر يتسم بالتحولات السريعة للصناعات والمجتمعات والدول والتي تحفزها التقنية والاتصال والأتمتة.
من جهة أخرى استضافت القمة العالمية للحكومات 2022 جلستين ضمن محور “مستقبل المدن والتنقل”، حيث سلطت الجلسة الأولى الضوء على “مستقبل الحركة والتنقّل.. السياسات والابتكار” وشارك فيها جيف بليش المدير القانوني لشركة “كروز”، فيما شارك في الجلسة الثانية التي حملت عنوان “كيف اخترقت أنظمة شركة تسلا؟” ديفيد كولومبو المؤسس والرئيس التنفيذي لـ “كولومبو تكنولوجي”.
وتطرقت جلسة “مستقبل الحركة والتنقل” إلى الأولويات المستقبلية لقطاع النقل مع استشراف أهم القضايا التي ترتكز عليها في الوقت الراهن أجندات الحكومات والشركات الكبرى في القطاع، إلى جانب استعراض التجارب الناجحة عالمياً، خاصة تجربة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال جيف بليش: “دبي تدهشني بتطورها وتقدمها. أتعرض دائماً لتساؤلات من الجمهور إن كنت شاهدت المستقبل، وأنا أقول شهدت المستقبل، دبي مدينة مستقبلية تحتضن الابتكار، وهذه القمة منصة مثالية لنا لعرض تقنياتنا وتعميم هذه التقنيات في العالم انطلاقاً من هنا.”
وشدّد بليش على أهمية معالجة تحدي مستويات الكربون في قطاع النقل، نظراً لحجم مساهمته العالمية في ظاهرة التغير المناخي، قائلاً: “السيارات تتغير كل عام، ولكننا نتغير أيضاً. نحن نعي تماماً أننا إذا لم نقم بالتغيير، فذلك سيؤثر على الاحتباس الحراري ومستويات تسمم المياه وغيرها من المسائل البيئية