صناديق استثمار في الفضة.. تعتزم هيئة العامة الرقابة المالية خلق أدوات استثمارية جديدة في المعادن عبر السعي الإنتهاء من إطار تشريعي يسمح بإطلاق صناديق استثمار في الفضة على غرار صناديق للإستثمار في الذهب التى تم إطلاقها في مايو 2023 وحققت نجاحا كبيرا.
صناديق استثمار في الفضة
وسمحت الهيئة العامة للرقابة المالية المسئولة عن الأنشطة المالية غير المصرفية، بلاستثمار في الذهب لأول مرة في مايو 2023، بإطلاق صندوق “إيزي جولد”، تلاها إطلاق صندوق “سبائك”، مع دراسة إطلاق صندوق ثالث لشركة تابعة للبنك الأهلى المصري.
وتسمح صناديق الذهب بالاستثمار في المعدن النفيس عبر شراء وثائق الصندوق، وهو ما يوفر تكلفة اقتناء المعدن نفسه، إلى جانب إمكانية الشراء بمبالغ صغيرة.
قال الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إنه تم تعديل اللوائح والقرارات الخاصة بصناديق القيم المنقولة، لتحفيز الشركات على إطلاق صناديق متخصصة للاستثمار في الذهب نظرًا لأنها آلية للادخار والاستثمار بطريقة شفافة وبسيطة.
أوضح أنه يجري في الوقت الحالي استكمال متطلبات تفعيل صناديق القيم المنقولة على سلع أخرى بخلاف الذهب مثل الفضة، بعد أن شهدنا الفترة الماضية إطلاق أول صندوق مصري وهو صندوق “إي زد-جولد” (AZ-Gold) من قبل شركة “أزيموت”، في مايو 2023، ثم تمت الموافقة خلال العام الجاري (2024) على إطلاق صندوق آخر وهو صندوق بلتون إيفولف للاستثمار في الذهب “سبائك”.
كشف عن أنه يجري حاليًا بحث طلب لإطلاق صندوق ثالث للاستثمار في الذهب، وهو صندوق تابع لإحدى شركات البنك الأهلي.
ويري أحمد أبو السعد عضو مجلس إدارة البورصة المصرية ومؤسس أول صندوق للذهب في مصر، إن الاستثمار في صناديق الذهب يمكن المواطنين من الادخار بمبالغ صغيرة، إذ تتيح الصناديق أن يبدأ المواطن بمبالغ صغيرة وبدون حد أقصى من خلال شراء الوثائق بالإضافة لضمان التعامل في ذهب معتمد ومضمون.
وذكر أن الاستثمار في وثائق صنادق الذهب يوفر جزء من تكلفة الحصول على الذهب مثل تكلفة المصنعية التي يحصل عليها التجار بالإضافة إلى توفير خدمات الحفظ لدى أماكن معتمدة ومسجلة بسجلات الهيئة العامة للرقابة المالية وهو ما يحافظ على ممتلكات المستثمرين من الذهب من السرقة أو التلف.
وأشار أندرو نايلور، مدير منطقة الشرق الأوسط والسياسات العامة في مجلس الذهب العالمي، إلى أن مصر لديها تجربة جيدة وتاريخ طويل في التعامل مع الذهب، وأن الطلب على شراء السبائك الذهبية زاد في مصر مؤخرًا بنسبة وصلت إلى 57% ومن ثم التوجه نحو الفضة سيخلق عمق أكبر للمستثمرين ويساعدهم في تنويع محفظتهم الاستثمارية.
وأضاف في مؤتمر لمجلس الذهب العالمي في القاهرة، أن تداول الذهب في مصر حقق طفرات كبيرة وأنه مصدر ادخار للعديد من الأسر المصرية، متوقعًا أن يرتفع الطلب على شراء الذهب بمصر خلال العامين المقبلين، إذ سيكون هناك طلبًا على الذهب وخاصة السبائك بسبب زيادة الطلب عليها في البنوك المركزية بالولايات المتحدة وأوروبا في الوقت الحالي.
ذكر أن أسعار الذهب تضاعفت خلال 5 سنوات بداية من عام 2019، مشيراً إلى أن هذا التطور ليس له علاقة بضعف قيمة الدولار.
ومن جانبه أوضح سامح الترجمان رئيس البورصة الأسبق،، أن عدد المصريين ممن استثمروا في صناديق الذهب فاقوا التوقعات، فقد توقعنا استثمار 15 ألف مصري في صناديق الذهب، ولكن فوجئنا بـ100 ألف مستثمر.
وأوضح الترجمان أنه يجري دراسة طرح صناديق استثمار في الفضة،من خلال شركة إفولف مع هيئة الرقابة المالية، إلى جانب وأدوات مالية أخرى خاصة مع إجراءات الهيئة والعقود حيث تشجع في هذا الاتجاه.
وأشار إلى أن مصر في المركز الثالث على الشرق الأوسط، والأول عربيًا في شراء الذهب العام الماضي، لافتًا إلى أن المصريين اشتروا 60 طن ذهب العام الماضي.
وأوضح ، أن كل ذلك يؤكد أن الاستثمار في الذهب دائما يكون ملاذ للأمان وقت المخاطر