صناديق الاستثمار في الذهب.. أظهر تحليل جولد بيليون أن هناك انخفاضاً في الإقبال على صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة (ETF) المدعومة بالذهب كملاذ آمن. أعلن مجلس الذهب العالمي عن انخفاض إجمالي ما يمتلكه أكثر من 100 صندوق استثمار متداول في الذهب إلى 3348 طن من الذهب حتى 18 أغسطس الماضي، وهو أدنى مستوى تم تسجيله منذ إبريل عام 2020 عندما كانت ممتلكات الصناديق عند 3330 طن.
صناديق الاستثمار في الذهب
صندوق SPDR، أكبر صندوق استثماري مدعوم بالذهب في العالم، أعلن أيضًا عن تراجع إجمالي حيازاته من الذهب إلى أدنى مستوى منذ عام 2020. ولم يتم الإبلاغ عن أي استثمارات داخلة للصندوق منذ أواخر شهر يوليو الماضي وحتى منتصف أغسطس تقريباً، حيث بدأت الاستثمارات في العودة بنسبة 0.3%.
صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب فقدت ما يصل إلى 12 طنًا من الذهب خلال الأسبوع الأول في أغسطس، مما يمثل الأسبوع الـ 13 على التوالي الذي يشهد صافي تدفقات نقدية سلبية من صناديق الاستثمار.
الدولار الأمريكي كان له تأثير كبير على ضعف الذهب خلال الشهر الماضي، حيث ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية خلال أغسطس بنسبة 1.7% وسجل أعلى مستوى منذ ثلاثة أشهر تقريباً.
هذا الارتفاع في قيمة الدولار جاء بدعم من توجه البنك الفيدرالي بالاستمرار في سياسة التشديد النقدي حتى وصول معدل التضخم إلى 2%. وأكد رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول في ندوة البنوك المركزية في جاكسون هول على أن البنك سيعتمد على البيانات الاقتصادية في تحديد قراراته المستقبلية، وأنه سيستمر في سياسته حتى يطمئن إلى أن التضخم يتراجع بشكل مناسب.
علمًا بأن الدولار لديه علاقة عكسية مع الذهب، حيث يتم تسعير المعدن النفيس بالدولار. ومع ارتفاع الدولار وزيادة عوائد السندات الحكومية، تأثر أداء الذهب بشكل سلبي خلال النصف الأول من شهر أغسطس.
لكن خلال النصف الثاني من الشهر الماضي، بدأت البيانات الاقتصادية تشير إلى تباطؤ في أداء الاقتصاد الأمريكي وتقليل دعمه للتضخم، مما دفع الأسواق إلى توقع عدم رفع أسعار الفائدة في الاجتماعات القادمة للبنك الفيدرالي. وبالتالي، بدأ الذهب في التعافي من جديد وتجاوز المستوى 1900 دولار للأونصة، واقترب هذا الأسبوع من المستوى 1950 دولار للأونصة.