أكد عبد الغفار السلاموني، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات المصرية، أن منظومة توفير الخبز المدعم للمواطنين، وخاصة الفئات الأولى بالرعاية، تتصدر اهتمامات القيادة السياسية. وأوضح أن إعلان الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، عن تأسيس شركة لتوطين صناعة الصوامع محليًا وربطها بشبكة السكك الحديدية، يأتي كدليل على هذا الاهتمام. بالإضافة إلى ذلك، تولي وزارة التموين حاليًا اهتمامًا كبيرًا بتطوير ملف الدعم وضبط الأسواق والأسعار بما يعود بالنفع على المواطن المصري.
صناعة الصوامع
أشاد السلاموني بالرؤية المستقبلية لوزارة التموين والتجارة الداخلية بقيادة الدكتور شريف فاروق، والتي تتضمن توفير مخزون استراتيجي من السلع الأساسية لتأمين احتياجات البلاد لفترات طويلة. كما تشمل هذه الرؤية إنشاء قواعد بيانات رقمية للمنتجين والمصنعين وسلاسل الإمداد، مما يضمن إمكانية تتبع وتدفق كميات وأسعار السلع وصولًا إلى المستهلك. كذلك، أشار إلى نجاح المنظومة التموينية، بما في ذلك منظومة المطاحن وصرف الأقماح والمكرونة، التي تصب في مصلحة المواطن المصري والصالح العام.
صناعة الحبوب
وأوضح السلاموني أن وزير التموين، الدكتور شريف فاروق، يحرص على استكمال رفع كفاءة إدارة وتشغيل الصوامع وزيادة السعات التخزينية للقمح، بهدف مواكبة توسع الدولة في زيادة المساحات المزروعة من القمح. وأشار إلى أن وزارة التموين تسعى لإنشاء صوامع جديدة لزيادة السعات التخزينية من 3.4 مليون طن إلى 5 ملايين طن. كما لفت إلى وجود صوامع لدى القطاع الخاص بسعة تخزينية تتجاوز مليون طن قمح، مما يزيد من المخزون الاستراتيجي للقمح. وأشاد بتصريحات وزير التموين حول تأسيس شركة لتوطين صناعة الصوامع محليًا وربطها بشبكة السكك الحديدية بالتعاون مع وزارة النقل، واستخدام خدمات النقل النهري في تداول الأقماح وربطها بالموانئ والمحافظات المنتجة، مما سيقلل من تكاليف النقل والحد من هدر الأقماح.
وأشار السلاموني إلى ارتفاع معدلات توريد القمح المحلي من المزارعين إلى ما يقرب من 3 ملايين و560 ألف طن حتى الآن، مما يعكس نتائج إيجابية في الموسم الحالي، خاصة بعد زيادة سعر أردب القمح إلى 2000 جنيه لتشجيع المزارعين على التوريد. وأكد أن البلاد شهدت طفرة كبيرة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي على مدار السنوات العشر الماضية، من خلال التوسع في إنشاء المشروعات القومية بشكل غير مسبوق.