في آخر التطورات الاقتصادية، دعت كريستالينا جورجيفا، مديرة صندوق النقد الدولي، إلى إزالة قيود النشاط الاقتصادي وتعزيز الإنتاجية. وأشارت جورجيفا إلى أهمية تحقيق نمو قوي للعالم، حيث أن النمو العالمي قد استفاد من النشاط القوي في الولايات المتحدة والعديد من اقتصادات الأسواق الناشئة. وأظهر الاقتصاد الأمريكي نموًا بنسبة 2.5% العام الماضي، متفوقًا بشكل كبير على العديد من الاقتصادات الأخرى.
صندوق النقد الدولي
وفي ضوء ذلك، أكدت جورجيفا أن الاستهلاك الأسري القوي والاستثمار التجاري وتخفيف مشاكل سلسلة التوريد قد ساهم في تعزيز النمو. وأشارت إلى أن معدل التضخم ينخفض بشكل أسرع من المتوقع، مما يعزز الآمال في تحقيق نمو اقتصادي قوي.
ومع اقتراب اجتماعات الربيع لقادة القطاع المالي العالمي، أكدت جورجيفا توقعات صندوق النقد الدولي بنمو أسرع للاقتصاد العالمي مما كان متوقعًا في وقت سابق. ومن بين التحديات التي تواجهها الاقتصادات العالمية، أشارت إلى التوتر الجيوسياسي المتزايد وتزايد الدين العام، إلى جانب تباطؤ الإنتاجية.
للتغلب على هذه التحديات، دعت جورجيفا إلى اتخاذ خطوات لإزالة القيود على النشاط الاقتصادي وتعزيز الإنتاجية، مؤكدة على أهمية التدخل الحكومي في حالة فشل السوق، مثل تسريع الابتكار لمواجهة التحديات المتعلقة بتغير المناخ.
وختمت جورجيفا بتأكيد على ضرورة التحلي بالحذر في حالة عدم وجود فشل في السوق، مؤكدة على أهمية التوجه نحو سياسات تعزز الاستقرار الاقتصادي والنمو المستدام.