عامٌ من الأحداث الجيوسياسية المتصاعدة قد مر على الأسواق في المنطقة العربية بعضها استطاع تجاوزه في مؤشراته، والبعض الآخر ظل يتحرك في نفس مستوياته. إذ قاسَت المنطقة العربية آثار الحرب الروسية الأوكرانية على ارتفاع أسعار المواد الأساسية، مما أثر على التضخم بالارتفاع.
وعلى الرغم من ذلك، استفادت بعض الأسواق من تلك الأزمة، مثل الإمارات، وخاصةً مؤشرات سوق دبي التي ارتفعت بأكثر من 19% خلال العام. حيث اختارت العديد من الاستثمارات الروسية الإمارات مقرًا لها بسبب القوانين الجاذبة للاستثمار وتسهيل التعامل مع المستثمر الأجنبي.
كما أظهرت المملكة العربية السعودية اهتمامًا كبيرًا في تنفيذ خطة المملكة 2030، وركزت على برامج ريادة الأعمال، مثل برنامج مسك، لدعم الشباب وتنمية مواهبهم. واستطاع مؤشر تاسي تحقيق ارتفاع يجاوز 15%، بينما ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة في مصر بنسبة تجاوزت 65% خلال العام.
وعلى الرغم من المخاوف من التضخم وانخفاض قيمة العملة، إلا أن ارتفاع المؤشرات وزيادة حجم التعاملات تأثرت بالمخاوف من التعويم. ورغم الحرب الدائرة في المنطقة، إلا أنها أثرت على مؤشرات البورصة، خاصة في مصر التي تعتبر على خط النار.
في اعتقادي الشخصي، فإنها أثرت فعلًا، حيث استهدفت مستهدفات المؤشر تبعًا للمخاوف من التضخم. ومع اتجاه الدولة لتثبيت أسعار الفائدة، كان عليه أن يغلق العام للمؤشر الرئيسي عند مستوى 30000 نقطة، ولكن توجهات المؤسسات وضغوطها على السوق حالت دون تحقيق هذا المستهدف..
بقلم/ حنان رمسيس
خبيرة أسواق المال