التعاون والمشورة بين الدول العربية أصبح ضرورة لا محالة وخاصة في هذا الوقت الراهن في ظل اخطار عالمية تهدد أمن المنطقة على أكثر من صعيد وفي ظل تنافس روسي — غربي نشط
يستهدف ضرب التحالفات العالمية مع وجود العملاق الصيني الكامن في انتظار الفرصة المناسبة للانقضاض وتغيير معالم الأنظمة الاقتصادية للعالم.
وعلي ذلك ارتأت القيادة السياسية لمصر بأن تقوم بتنظيم خطوات التعاون مع الدول العربية فأنطلق الرئيس المصري برحلاته المكوكية لدول مجلس التعاون الخليجي
وكانت نتيجة تلك الرحلات التنسيق بين مصر ودول مجلس الخليجي والذي وصل إلى درجة كبيرة من الانسجام والتناغم خاصة مع إتمام المصالحة مع قطر وعودة المشاورات مع تركيا حيث إن الأوضاع الدولية والإقليمية مفروضة على جميع دول المنطقة.
وقد أخذ سيادة الرئيس أعباء هذا التنسيق في ذلك الوقت الذي يسبق موعد انعقاد قمة جده وحضور الرئيس الأمريكي للمنطقة
وهو الأمر الذي يتطلب وضع صياغة موحدة لموقف عربي أمام الأجندة الأمريكية المتقدمة كما إن تلك الزيارات تعتبر رسالة طمأنينة لدول الخليج بأن أمن الخليج من أمن مصر القومي.
وترتب على ما سبق من تنسيق وتناغم بين الدول العربية بتصريح الخبراء إن قمة جدة أكدت احتلال الدول العربية للكثير من عناصر القوة
وهناك فرص لمساومات سياسية دون القبول أو الاذعان للمطالب الأمريكية على حساب الأمن والتنمية الحقيقيين لدول وشعوب المنطقة.
وهكذا يا عرب ترون آن قوتنا تكمن في وحدتنا.
بقلم/دكتور محمد الشوربجي
الخبير المصرفي