تنطلق غدًا الإثنين فعاليات قمة مصر للأفضل في دورتها التاسعة تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، لتكريم الشخصيات والشركات الأكثر تأثيرًا في الاقتصاد المصري والحياة العامة. تهدف القمة إلى الاحتفاء بالناجحين في العديد من القطاعات التنموية، وسط رعاية ومشاركة حكومية موسعة، وحضور عدد من المسؤولين وصانعي السياسات، إلى جانب كبار القيادات التنفيذية للشركات والمؤسسات، ومديري الأعمال، والمبتكرين، والأكاديميين، والخبراء، والمنظمات الدولية، والشركاء الإقليميين والدوليين.
قمة مصر للأفضل
تنظم القمة مجلة “أموال الغد” الاقتصادية ووكالة “إكسلانت” التابعتان للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية (UMS)، تحت شعار “نماذج مصرية ناجحة في عصر التحديات”. استطاعت العديد من الشركات والشخصيات تحقيق أهداف استثنائية خلال العام الماضي رغم تحديات الأزمات العالمية والتوترات الجيوسياسية التي أثرت على الاقتصاد المصري، وأصبحت تستقطب الاهتمام المحلي والإقليمي بأنشطتها المتعددة. تمكنت هذه الشركات والشخصيات من إعادة تعريف نفسها في القطاعات الاقتصادية كلاعبين رئيسيين قادرين على دفع النمو المستدام وتعزيز الأنشطة المالية والصناعية والتجارية.
تحدد جوائز القمة المؤسسات التي تبذل جهودًا كبيرة في السوق المصرية لتدشين أفضل ثقافة عمل، وتنفيذ سياسات تشغيلية ومالية ناجحة، وخلق فرص عمل عالية الجودة، والخروج بمنتجات عالية القيمة تحظى بثقة المستهلك المصري. تعكس هذه الجوائز جهود الدولة لتعزيز معدلات التشغيل والنمو الاقتصادي رغم التداعيات السلبية للصراعات في منطقة الشرق الأوسط والحرب الروسية الأوكرانية. تعبر نتائج الجوائز عن مدى فعالية إجراءات الإصلاح الاقتصادي في تعزيز قدرات الاقتصاد المصري للتحوط من الأزمات العالمية، والتأكيد على تنامي قوته بما يضم من شركات وشخصيات قيادية قادرة على المنافسة والنجاح.
تشمل قائمة المكرمين هذا العام فئات رئيسية، منها أفضل 100 شركة في السوق المصرية في القطاعات الاقتصادية الرئيسية، بالتعاون مع شركة “ثاندر” لتداول الأوراق المالية، وأبرز 50 سيدة تأثيرًا في الحياة العامة بالتعاون مع منتدى الخمسين سيدة، والمتفوقين من رواد الأعمال، والمؤسسات الأفضل في مجال المسؤولية المجتمعية والاستدامة، بالإضافة إلى توزيع جوائز الإنجاز في العديد من القطاعات. تحرص مجلة “أموال الغد” سنويًا على إجراء بحوث وتصنيفات دقيقة لصدور قوائم المكرمين في إطار حرصها على الحياد والشفافية، واتباع المناهج العلمية بالتعاون مع مؤسسات بحثية ومالية كبرى.
يتم إعداد قوائم المكرمين سنويًّا بالتعاون مع عدد من بنوك الاستثمار ومراكز التحليل الاقتصادي وفق معايير تتعلق بأداء الأعمال، والتحليل المالي، والابتكار، والاستدامة، والمسؤولية الاجتماعية. يسعى المنظمون إلى رفع مستوى التصنيف العالمي للشركات المحلية في ظل تطور الاقتصاد العالمي واعتماده على التصنيف النوعي كمرجع رئيسي في تقييم الاقتصادات الناشئة. ورغم اضطراب الأوضاع الاقتصادية العالمية، فإن الشركات المصرية تمكنت من تسجيل نمو ملحوظ على مدار العام الماضي، بقيادة قطاعات البنوك والخدمات المالية، والطاقة، والصناعة، والعقارات، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات.
يشهد الحدث مشاركة موسعة من مجموعة كبيرة من الوزراء، وحضور ما يقرب من 500 قيادة يمثلون الدوائر الرئيسية لحركة المال والأعمال في مصر، بما في ذلك صانعو السياسات، وقيادات المؤسسات التمويلية الكبرى، والمستثمرون، وعدد من دوائر المال والأعمال المحلية والإقليمية، إلى جانب مشاركة موسعة من سيدات المال والأعمال ووسائل الإعلام المحلية والإقليمية.
تركز مناقشات القمة هذا العام على مستقبل الاقتصاد المصري في ضوء التغيرات الجوهرية التي طرأت على الاقتصاد العالمي، ما يشير إلى ضرورة طرح أفكار جديدة للاستثمار تتلاءم مع المتغيرات الجديدة وتطور أساليب الإنتاج، والتقدم المذهل في اقتصاد البيانات والذكاء الاصطناعي، وما يترتب على ذلك من تغير كبير في هيكل التوظيف حول العالم، فضلاً عن تحديات أمام الاقتصادات الإنتاجية التي تعتمد على أساليب تقليدية.
جدير بالذكر أن “قمة مصر للأفضل” تعد واحدة من أبرز الفعاليات الكبرى التي تقام سنويًا للاحتفاء بالنجاحات الاقتصادية والتنموية في مصر.