أعلنت شركة “فولكس فاجن” الألمانية العملاقة لصناعة السيارات رسميًا، اليوم الخميس، تعليق عمليات تصنيع سياراتها فى روسيا، وذلك فى أعقاب العملية العسكرية التى تشنها موسكو فى أوكرانيا.
وذكرت الشركة الألمانية – عبر حسابها الرسمي على موقع “تويتر” – “قررنا وقف عمليات تصنيع السيارات في مصنع (فولكس فاجن جروب) في مدينة كالوجا الروسية،
فضلا عن وقف عمليات التجميع التعاقدية في مدينة (نيجني نوفجورود)، كما سيتم إيقاف صادرات السيارات إلى روسيا فورًا، وحتى إشعار آخر، وذلك على خلفية الهجوم الروسي على أوكرانيا”.
وساهم الغزو الروسي لأوكرانيا إلى جانب أزمة نقص الإمدادت من الشرائح المعدنية المستخدمة في صناعة السيارات الكهربائية في مزيد من الأعباء التي تعرقل صناعة السيارات من هذا الطراز ودفع بالشركات العالمية لهوة الخسائر التي ما تزال تحاول مجابهتها.
كان من ضمن شركات صناعة السيارات التي أوقفت شحناتها إلى روسيا في الأيام الأخيرة كلٌ من “جنرال موتورز” و”هارلي ديفيدسون” و”جاغوار لاند روفر”. وفقاً لوكالة أنباء بلومبرج.
وذكرت وكالة أنباء بلومبرج أن “بي إم دبليو” باعت خلال العام الماضي، حوالي 49 ألف مركبة في روسيا، أي حوالي 2% من مبيعات المركبات العالمية،
فضلاً عن تجميع نحو 12 ألف مركبة في مصنعها في مدينة كالينينغراد الروسية، والذي تديره “بي إم دبليو” بجانب “أفتوتور” (Avtotor) شريكتها المحلية منذ أكثر من 20 عاماً.
وانضمت لركب الشركات التي علقت أعمالها في تصنيع السيارات شركت فورد موتورز التي قالت إنها ستعلق عملياتها في روسيا لتنضم بذلك إلى الشركات العالمية المتخارجة من سوق البلاد بعد غزوها أوكرانيا.
أبلغت شركة صناعة السيارات شركائها في المشروع المشترك أنها أوقفت العمل على الفور، وفقاً لبيان صدر الثلاثاء الماضي وقالت إنها كانت تعمل بالفعل على إنهاء عملياتها في روسيا والتي تتكون اليوم من تصنيع الشاحنات التجارية والمبيعات الروسية من خلال حصة أقلية في مشروع “سوليرز فورد” (Sollers Ford) المشترك.
ذكرت الشركة في البيان: “كجزء من المجتمع العالمي، تشعر (فورد) بقلق عميق بشأن غزو أوكرانيا والتهديدات الناتجة عن ذلك على السلام والاستقرار. لقد أجبرنا الوضع على إعادة تقييم عملياتنا في روسيا”.
كانت فورد قد قالت في عام 2019 إنها ستغلق ثلاثة مصانع في روسيا، لتنسحب من سوق سيارات كانت ذات يوم رائدة، في إطار إصلاح أوسع لعملياتها الأوروبية الخاسرة.
تم اتخاذ هذا القرار بسبب التباطؤ الاقتصادي والعقوبات الغربية التي أدت إلى قتامة التوقعات لما كان العديد من صانعي السيارات ينظرون إليه منذ فترة طويلة على أنه سوق نمو رئيسية.