حظرت شركتا بطاقات الدفع الأميركية فيزا Visa وماستركارد Mastercard، عدة مؤسسات مالية روسية من استخدام شبكتهما، امتثالا للعقوبات الأميركية المفروضة على غزو موسكو لأوكرانيا.
أوضحت فيزا، أنها تتخذ إجراءات فورية لضمان الامتثال للعقوبات السارية، مضيفة أنها ستتبرع بمليوني دولار للمساعدات الإنسانية.
كما تعهدت شركة ماستركارد بالمساهمة أيضاً بمليوني دولار.
شهد يومي الأحد والاثنين طوابير طويلة في روسيا أمام ماكينات الصرف الآلي وسط مخاوف من أن البطاقات المصرفية قد تتوقف عن العمل، أو أن البنوك ستحد من عمليات السحب النقدي.
العقوبات الأميركية على روسيا
فرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها عقوبات على البنك المركزي الروسي وكبرى الشركات والمسؤولين الروس، بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كما منعت بعض البنوك الروسية من استخدام نظام سويفت الدولي للمدفوعات.
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات صباح الإثنين، منعت بموجبها أي مواطن أميركي من التعامل مع البنك المركزي الروسي أو وزارة المالية أو صندوق الثروة الوطني وتجميد أصول الكيانات الخاضعة للعقوبات.
أغلقت الدول الأوروبية وكندا مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية، هذا الي جانب العقوبات الرياضية المتتالية على روسيا.
ووجهت تركيا، حليفة الناتو، ضربة أخرى لموسكو الاثنين بتحذيرها الدول المتحاربة من إرسال سفنها الحربية عبر مضيق البوسفور والدردنيل اللذين يفصلان البحر الأسود عن البحر الأبيض المتوسط.
من جانبه، أوضح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، من جهته، إن روسيا التي تصف أفعالها في أوكرانيا بأنها “عملية خاصة”، كانت تستهدف محطة طاقة حرارية توفر الكهرباء لمدينة كييف التي يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة.
فشلت محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وجارتها الجنوبية الاثنين في تحقيق انفراجة ولم يذكر المفاوضون موعد عقد جولة جديدة.
يواجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضغوطًا دولية متزايدة منذ الأسبوع الماضي، حيث أدى التأثير النظامي للعقوبات الغربية إلى انهيار لامس 30% في قيمة الروبل، قبل تدخل البنك المركزي لإنقاذ العملة من أدنى مستوياتها على الإطلاق.
وأغلق المركزي الروسي بورصة موسكو لتفادي مزيد من الانهيارات، إلا أن عددًا من الصناديق التي تستثمر في البلاد، وتتداول في الولايات المتحدة، تراجعت بقوة، لتفقد مئات ملايين الدولارات من قيمتها السوقية، بسبب العقوبات.