وزير الاتصالات: الشباب الثروة الحقيقية التى تتميز بها القارة الأفريقية
انطلقت اليوم فعاليات النسخة الأولى من مؤتمر رؤى القادة، الملتقى الاستثنائي المتخصص بعمليات التحول التكنولوجي على الصعيدين الإقليمي والوطني.
واستضافت النسخة الأولى من الملتقى الاستثنائي معرض جيتكس جلوبال، الفعالية العالمية الأكثر تأثيراً في مجال التكنولوجيا والتواصل لعام 2021، لإعادة رسم ملامح خارطة الطريق التكنولوجية لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
ويستمر المؤتمر على مدار الأيام الثلاثة الأولى من النسخة الحادية والأربعين من معرض جيتكس جلوبال، التي يستضيفها مركز دبي التجاري العالمي بين 17 و21 أكتوبر الجاري بالتزامن مع الاستعداد للاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس دولة الإمارات.
ويركز المؤتمر على خرائط الطريق المحددة لدول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، من خلال تنظيم جلسات مخصصة لكل دولة ومنطقة.
يجمع المؤتمر العديد من القادة الحكوميين بهدف استعراض إنجازاتهم التكنولوجية وتسليط الضوء على الآفاق التعاونية والمبادرات والفرص المتاحة ومشاركتها مع المجتمع الدولي.
رؤية أفريقيا
تجاوز المعوقات التي تحول دون نمو مجتمعات
شهد اليوم الأول 17 أكتوبر استعراض رؤية أفريقيا والكشف عن الاستراتيجيات والأولويات التكنولوجية الوطنية في كل من مصر وكينيا ونيجيريا وتونس، كما تم مناقشة الدور المحوري الذي تلعبه البرامج الخاصة بكل دولة في رسم ملامح الرؤية المشتركة لمجتمع واقتصاد رقميين متكاملين وشاملين لجميع أنحاء القارة.
واستعرض صناع القرار من الدول الأربع سبل تجاوز المعوقات التي تحول دون نمو مجتمعات الشركات الناشئة الآخذة بالتزايد في القارة الأفريقية.
أكد مؤتمر رؤى القادة على مكانة معرض جيتكس جلوبال المميزة بوصفه الفعالية الأكثر تكاملاً في العالم لاستعراض أحدث الابتكارات والتقنيات التجريبية بمشاركة أهم المُبتكرين المُختصين بمجالات عديدة منها الذكاء الاصطناعي، وشبكات اتصالات الجيل الخامس، والحلول السحابية، والبيانات الضخمة، والأمن السيبراني، وتقنيات بلوك تشين، والحوسبة الكمية، والتكنولوجيا المالية وأنشطة التسويق من مختلف أنحاء العالم؛ إذ تسلط الفعالية الضوء على هذه المحاور من خلال ست فعاليات رئيسية تشمل: معرض جيتكس جلوبال وقمة الذكاء الاصطناعي لكل شيء ومعرض جيتكس نجوم المستقبل وقمة مستقبل بلوك تشين وفعالية فينتك سيرج وفعالية ماركتنغ مينيا
مصر تشارك أشقائها لتحقيق أهداف أجندة الاتحاد الأفريقي 2063
من جانبه أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أن مصر تتشارك مع أشقائها من دول القارة الأفريقية فى التحديات والفرص والطموح فى تحقيق أجندة الاتحاد الافريقى لعام 2063 والتى تستهدف تحسين مستوى معيشة مواطنى القارة وتحقيق الرخاء؛ مشيرا إلى أن هناك عدة عوامل لتمكين القارة الافريقية من تحقيق رؤيتها والتى تشمل تطوير البنية التحتية للاتصالات وتوفير الإنترنت بأسعار مناسبة، مع وضع الاطار التشريعى والتنظيمى؛ موضحا التعاون المصرى مع دول القارة فى مجال تطوير البنية التحتية للاتصالات والتى تشمل تنفيذ مشروع “هارب” من خلال الشركة المصرية للاتصالات والذى يتيح توصيل خدمات انترنت بجودة وسرعة عالية للدول الافريقية، بالإضافة الى تنفيذ العديد من الشركات المصرية لمشروعات فى الدول الأفريقية لتمكينها من الوصول إلى الإنترنت والشمول الرقمى.
أشار خلال الجلسة التى عقدت بعنوان “مصر الرقمية: فتح آفاق جديدة للتنمية والاستثمار” ضمن مؤتمر “رؤية أفريقيا” أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعد أكثر قطاعات الدولة نموا بمعدل نمو 16%؛ مشيرا إلى أن مصر تستضيف مراكز بيانات لخدمة الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، كما أنها تتبنى إطارًا تشريعيًا يعكس احتياجات مصر الرقمية بما فى ذلك قانون التوقيع الإلكترونى، وقوانين حقوق الملكية الفكرية، وقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وقانون حماية البيانات الشخصية، ويجرى العمل حاليا نحو اصدار قانون التجارة الإلكترونية؛ كما اعتمد الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات الإطار التنظيمى لإنشاء مراكز البيانات وتقديم خدمات الحوسبة السحابية.
الشباب هم الثروة الحقيقية
وأكد علي أن الشباب هم الثروة الحقيقية التى تتميز بها القارة الأفريقية ومحرك اساسى لتسريع وتيرة التحول الرقمى داخل القارة؛ مؤكدا حرص الدولة على تمكين الشباب وبناء القدرات الرقمية من خلال توفير التدريب المتخصص على مستويات متعددة وبنماذج مختلفة تتضمن نموذج التعلم الرقمى مع توجيه العناية نحو صقل مهارات الشباب لتأهيلهم لسوق العمل الحر؛ وذلك بالإضافة الى الاهتمام بإتاحة برامج لرعاية الابتكار التكنولوجى وتنمية الشركات الناشئة والتى أثمرت عن انشاء سبعة مراكز ابداع مصر الرقمية “كرياتيفا” فى المحافظات.
كما يجرى انشاء 10 اخرين فى سبيل الوصول إلى مركز بكل محافظة يتم من خلاله دعم رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة واحتضان الشركات الناشئة لتصبح جهات فاعلة فى تسريع وتيرة التحول الرقمى؛ مشيرا إلى أنه يتم انشاء مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة والتى تعد مجتمع معلوماتى متكامل يشمل كافة عناصر منظومة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كما ستضم مركز الابتكار التطبيقى الذى يتم من خلاله تبنى التقنيات الناشئة لمواجهة التحديات المجتمعية فى عدة مجالات تشمل الرعاية الصحية والزراعة ومعالجة اللغة الطبيعية.
تأهيل 10 آلاف شاب مصرى وإفريقى
كما استعرض الدكتور/عمرو طلعت الجهود المبذولة فى إطار التعاون مع دول القارة الأفريقية ومنها تنفيذ مبادرة لتنمية قدرات وتأهيل 10 آلاف شاب مصرى وإفريقى على تطوير الألعاب والتطبيقات الرقمية باستخدام أحدث التقنيات، وكذلك تحفيز تأسيس 100 شركة مصرية وإفريقية ناشئة فى هذا المجال حيث استفاد من المبادرة حتى الآن 7000 شاب و 78 شركة ناشئة.
كما تم تأسيس المركز المصرى الإفريقى للتدريب فى مجال تنظيم الاتصالات الذى يهدف إلى بناء كفاءات بشرية أفريقية قادرة على التعامل مع التحديات الناشئة فى هذا القطاع وهو الأول من نوعه فى أفريقيا للتدريب فى هذا المجال، بالإضافة الى تقديم تدريب متخصص فى بناء القدرات من خلال المركز الإقليمى للتدريب البريدى حيث تم اعتماد المركز من قبل اتحاد البريد العالمى كمركز تدريب بريدى إقليمى فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأوضح الدكتور/ عمرو طلعت أنه يتم التعاون فى إطار أنشطة مجموعة العمل الخاصة بالذكاء الاصطناعى التابعة للاتحاد الأفريقى للاستفادة من هذه التكنولوجيا لتلبية احتياجات القارة فى عدة قطاعات ومنها الصحة والتعليم والزراعة؛ موضحا أنه تم تأسيس جامعة مصر للمعلوماتية التى تعد أول جامعة فى أفريقيا والشرق الأوسط متخصصة فى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المرتبطة بها؛ وتهدف الى بناء كفاءات بشرية فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال الشراكة مع الجامعات الدولية المرموقة.
الشمول المالى
وأشار إلى ان القارة الافريقية لديها فرص للتعاون المشترك فى عدة مجالات منها الشمول الرقمى ، والاتصال العالمي، وبناء القدرات، واستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى ، بالإضافة إلى تعزيز الثقة والأمن فى البيئة الرقمية على النحو الذى يتماشى مع أهداف القارة لعام 2063 كما يمكن الاستفادة من منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية فى تعميق اندماج البلدان الأفريقية فى سلاسل القيمة الإقليمية والعالمية.
مؤكدا على ضرورة تحديد الأولويات فى العمل وفقا لاحتياجات قارة أفريقيا مع الاعتماد على أبناء القارة فى تنفيذ مشروعات بالتعاون مع شركاء من داخل القارة وخارجها؛ منوها إلى زيادة نسبة السكان داخل القارة الذين لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت، حيث ارتفعت من 21.8٪ فى عام 2013 إلى 41.9٪ فى عام 2019.
ومن جانبه أكد عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في دولة الإمارات، أهمية مؤتمر رؤى القادة الذي ينظم ضمن فعاليات “جيتكس جلوبال” في دعم الجهود لتسريع التحول التكنولوجي والرقمي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بما يسهم في مواكبة المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم في مختلف المجالات.
منصةً لتبادل المعارف والخبرات والتجارب
وأشار إلى أن المؤتمر يشّكل منصةً لتبادل المعارف والخبرات والتجارب، وبناء فرص التعاون في مختلف المجالات التقنية والاقتصادية”.
وقال عمر سلطان العلماء إن حكومة دولة الإمارات حريصة على تعزيز الشراكات العالمية في ابتكار الحلول القائمة على التكنولوجيا والرقمنة، انطلاقاً من توجيهات القيادة بتسريع وتيرة التحول الرقمي وابتكار الحلول القائمة على تكنولوجيا المستقبل، وتوجهات الحكومة ضمن مشاريع الخمسين لإرساء نموذج اقتصاد رقمي متقدم قادر على مواجهة التحديات المتوقعة خلال السنوات المقبلة.
رؤية الإمارات ومشاريع الخمسين
يُركز صُناع القرار المجتمعون في إطار أعمال مؤتمر رؤى القادة بتاريخ 19 من أكتوبر خبراتهم لمناقشة مبادرة مشاريع الخمسين، والتي تهدف إلى إطلاق مرحلة جديدة تستند إلى قدرة دولة الإمارات على استقطاب الاستثمارات والمواهب من جميع أنحاء العالم، فضلاً عن مكانتها كمنصة دولية لاختبار أحدث التقنيات والابتكارات التي يتوصل إليها العالم.
رؤية مجلس التعاون الخليجي
سيتطرق المؤتمر في يومه الثاني 18 أكتوبر إلى مختلف المشاريع الجديدة الطموحة وأهميتها بالنسبة لمساعي التحول الرقمي في السعودية وغيرها من دول مجلس التعاون الخليجي، مما يمنح الوفود الوزارية رؤيةً معمقةً حول المبادرات التي ستعزز تنويع مقوّمات الاقتصاد.
من جانب آخر، سيطرح القادة الحكوميون أفكارهم حول سبل الاستفادة من إمكانات القطاعات الإبداعية ، بما في ذلك الرياضات الإلكترونية وسلسلة القيمة ذات الإمكانات الكبيرة في قطاعي الأزياء وفنون الطهو للناشئين.
أكد مؤتمر رؤى القادة على مكانة معرض جيتكس جلوبال المميزة بوصفه الفعالية الأكثر تكاملاً في العالم لاستعراض أحدث الابتكارات والتقنيات التجريبية بمشاركة أهم المُبتكرين المُختصين بمجالات عديدة منها الذكاء الاصطناعي، وشبكات اتصالات الجيل الخامس، والحلول السحابية، والبيانات الضخمة، والأمن السيبراني، وتقنيات بلوك تشين، والحوسبة الكمية، والتكنولوجيا المالية وأنشطة التسويق من مختلف أنحاء العالم؛ إذ تسلط الفعالية الضوء على هذه المحاور من خلال ست فعاليات رئيسية تشمل: معرض جيتكس جلوبال وقمة الذكاء الاصطناعي لكل شيء ومعرض جيتكس نجوم المستقبل وقمة مستقبل بلوك تشين وفعالية فينتك سيرج وفعالية ماركتنغ مينيا.