يترقب العالم قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتحديد التوجه نحو الفرص الاستثمارية وتأتي القرارات في طريقها نحو اتخاذ مزيد من التشديد النقدي بناءا علي عوامل أساسية منها محاولات أمريكية في المحافظة علي سعر وهيمنة الدولار علي الاقتصاد العالمي من خلال الضغط علي التضخم للوصول إلي مستويات 2% وتأتي كافة العوامل في نفس المحدد من قبل الاحتياطي حيث سجل التضخم 3.2% اعلي قليلا من المتوقع 3% ولذلك كافة التقارير تشير الي مزيد من رفع أسعار الفائدة لصالح ارتفاع الدولار وعائد السندات الأمريكية وننتظر قرارات الاحتياطي شهر سبتمبر يذكر أنه تم رفع الفائدة 0.25% وصولا بالفائدة 5.5% في اعلي ارتفاع تصل إليه الفائدة الأمريكية ولكن علي حساب الاصول الأخري فانخفاض الذهب الي ادني من 1900$ نتيجه حتمية لارتفاع الدولار عالميا لم ترتبط بينهما بعلاقة عكسية ونظرا لارتفاع تقنية استخراج الذهب بالدولار وبالتالي يتجة المستثمرين الي اقتناء الدولار لتوقعات الفائدة والتصريحات الي مزيد من تعويم الاقتصاد الأمريكي . بخلاف أنخفاض اقتناء الذهب من البنوك المركزية بنسبة 2% مما تضع الذهب عالميا الي الانخفاض .
اما النفط فإن العوامل التي تؤثر فيه حاليا وهي الآتي …
اولا: تقارير عالمية عن انخفاض معدلات النمو الاقتصادي الصيني وهو عكس الانتعاش التي ترتفع فيه استيراد النفط حيث تعد الصين من اقوي الاقتصاديات العالمية في
استيراد النفط.
ثانيا: ارتباطها بالعلاقة العكسية مع قرارات الاحتياطي الفيدرالي وسعر الدولار عالميا وبالتالي انخفاض سعر النفط عالميا .
ثالثا : قرارات منظمة أوبك + ومزيد من الخفض من دول أوبك وقرارات خفض إضافية بمقدار مليون برميل من الجانب السعودي ولكن التخفيض هدفة الحفاظ علي سعر اعلي للنفط الذي يمثل نسبة أكبر من الدخل القومي لدول الخليج ولكن العوامل الأخري حاليا لها تأثير اكبر لانخفاض أسعار النفط عالميا .
بقلم / الدكتور محمد عبد الهادي
الخبير الاقتصادي