طالب عضو في هيئة تنظيم الاتصالات الفيدرالية إزالة تيك توك من متاجر التطبيقات الإلكترونية، مؤكدا أن استخدام أفراد الجيش الأميركي لتطبيق “تيك توك” للتواصل الاجتماعي يعرض الأمن القومي للخطر، وأن الهيئة تضغط لإزالة تطبيق مشاركة الفيديو من متاجر التطبيقات الإلكترونية.
وقال بريندان كار، العضو الجمهوري في “لجنة الاتصالات الفيدرالية”، أمام لجنة بمجلس النواب يوم 13 يوليو، إن العديد من الفروع العسكرية تمنع استخدام “تيك توك” على الأجهزة الرسمية، لكن هناك “استخدام واسع النطاق لها على الأجهزة الشخصية، لذلك أعتقد أن هذا تحدٍ نحتاج إلى مواجهته”.
إزالة تيك توك من متاجر التطبيقات الإلكترونية
وأضاف كار: “نحن قلقون للغاية بشأن تدفق البيانات وانتقالها إلى بكين. إذ يدخل هذا الجهاز الموجود في جيبك بسبب (تيك توك) داخل المنشآت العسكرية. وأنت تنظر في بيانات الموقع التي يمكن أن توفر معلومات حول تحركات القوات”.
أدلى كار بشهادته في جلسة استماع مجلس النواب بشأن حماية أعضاء الخدمة والمحاربين القدامى من الخداع والاحتيال المالي. وعقدت الجلسة من قبل اللجنة الفرعية للأمن القومي التابعة لـ”لجنة مجلس النواب الأميركي للرقابة والإصلاح”.
من جهته قال النائب غلين جروثمان، وهو جمهوري من ولاية ويسكونسن: “لا يمكننا مناقشة عمليات الاحتيال تجاه المحاربين القدماء دون التحدث عن سرقة المعلومات التي تحدث على التطبيقات المملوكة لأجانب مثل (تيك توك)”.
وتم استجواب “تيك توك” من قبل المسؤولين الأميركيين حول ما إذا كانت البيانات الخاصة بالأميركيين يتم تسليمها إلى النظام السلطوي في الصين. في خطاب الشهر الماضي، طلب كار من شركتي “أبل” و”غوغل” إزالة تطبيق الفيديو الشهير من متاجرهما. وخلال جلسة الاستماع يوم 13 يوليو، قال كار إنه ينتظر رد شركة “أبل”. بينما قال شخص مطلع على الأمر إن “غوغل” قدمت إجابتها.
رد تيك توك
من جهتها، قالت “تيك توك”، المملوكة لشركة “بايت دانس”، في خطاب بتاريخ 30 يونيو إن بعض الموظفين المقيمين في الصين يمكنهم الوصول إلى معلومات المستخدمين الأميركيين، لكنها نفت وصول المعلومات إلى الحزب الشيوعي الصيني.
بدوره قال متحدث باسم “تيك توك” في رسالة بالبريد الإلكتروني يوم 13 يوليو: “يبدو أن ادعاءات المفوض كار حول (تيك توك) تأخذ من المعلومات القديمة، والأخطاء في قراءة سياسة الخصوصية الخاصة بنا والتقارير غير الدقيقة من موقع (بزفيد)”.
هل يتم إزالة تيك توك من متاجر التطبيقات الإلكترونية؟
وأضاف المتحدث: “على الرغم من أنه ليس لدى لجنة الاتصالات الفيدرالية سلطة قضائية أو خبرة في قضايا الأمن القومي المتعلقة بالتطبيقات ومتاجر التطبيقات، فإننا نتطلع إلى إطلاع فريق عمل المفوض كار على جهودنا للحفاظ على أمان بيانات المستخدم في الولايات المتحدة”.
في هذا الشهر، قالت شبكة التواصل الاجتماعية إن بعض الموظفين خارج الولايات المتحدة الذين يقومون بمعالجة بروتوكولات الأمن الداخلي يمكنهم الوصول إلى معلومات تابعة لمستخدمين أميركيين. وأضافت “تيك توك” أيضاً أنها تعمل مع حكومة الولايات المتحدة لتعزيز الأمان حول معلومات المستخدم – لا سيما أي شيء يتم وصفه بأنه “محمّي” من قبل “لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة” (CFIUS). تشمل الجهود الجديدة تخزين المعلومات الأميركية فعلياً في مراكز البيانات على خوادم أميركية مملوكة لشركة “أوراكل” (Oracle) العملاقة للبرمجيات.