قال محمد ماجد المنشاوي عضو جمعية. رجال الأعمال المصريين، إن هناك فرصة جيدة للتعاون بين مصر وكوريا الجنوبية للدخول في شراكات سواء استثمار مباشر أو نقل تكنولوجيا للتعاون لتصنيع المستحضرات البيولوجية والعلاج الجيني وصناعة الدواء، من خلال الاستفادة من عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والتجارية مثل الكوميسا، التي ترفع الحواجز التجارية بين الدول واتفاقيات تجارة حرة بين الدول الأفريقية مما يسمح لكوريا للعبور إلى القارة الأفريقية من خلال التواجد في مصر وفتح الأسواق الأفريقية لتلك المنتجات.
وجاء ذلك على هامش كلمته بالمائدة المستديرة مع مون جاي إن رئيس جمهورية كوريا الجنوبية، المهندس مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء لتسليط الضوء على تعزيز التعاون المصري الكوري في الصناعات المستقبلية الصديقة للبيئة في ضوء رؤية مصر 2030 واستضافتها لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP 27 خلال عام 2022.
استعرض “المنشاوي”، أبرز القرارات التي اتخذتها الحكومة لدعم صناعة المستحضرات الصيدلانية الحيوية، والدواء من خلال استراتيجية لدعم التنمية وتشجيع تسجيل المنتجات الصيدلانية التي تستخدم التكنولوجيا الحيوية (مع اهتمام خاص بالبدائل الحيوية)، كما اتخذت مصر مؤخرًا موقفًا حازمًا وقويًا لتنفيذ استراتيجية فعالة لبدء الانتقال من شراء الأدوية المستوردة من المنشئ إلى الأدوية البيولوجية المصنعة محليًا، وتتمثل الاستراتيجية المعتمدة في تحفيز الشراكات بين شركات المنتجات البيولوجية المحلية والدولية لتسجيل المنتجات وتسويقها في مصر من خلال اتفاقيات نقل التكنولوجيا، والاستفادة من الخبرة والسجل الحافل لمصنعي المنتجات البيولوجية الدوليين.
توطين صناعة الدواء فى مصر
وأشار ماجد المنشاوي، إلى أن كوريا الجنوبية لديها شركات ذات السمعة الطيبة في مجال الأدوية، وأمام هذه الشركات فرصة حقيقية للتعاون مع الشركات المصرية لضمان نقل التكنولوجيا وتدريب الخبراء وتوطين هذه الصناعة محليًا في مصر، خاصة وأن كوريا الجنوبية تنتج 8 مجموعات دوائية خاصة بالأدوية الحيوية من بين أهم 20 مجموعة دوائية على مستوى العالم.
لفت “المنشاوي”، إلى أنه ما يدعم دخول كوريا الجنوبية السوق المصري، فى صناعة الدواء نجاح الدولة المصرية من الاستجابة لنقص الأنسولين من خلال التطور المحلي السريع للأنسولين البشري معاد التركيب، وحققت مصر نجاحًا مماثلًا في إنتاج أساليب التشخيص والعلاجات الخاصة بالتهاب الكبد الفيروسى B و C، ومع إدخال التكنولوجيا الحيوية، دخلت العديد من الشركات المحلية في هذا السوق، كما هو الحال مع المستحضرات الصيدلانية العامة التقليدية، عادة ما تستورد معظم الشركات بكميات كبيرة، ثم تقوم بتغليف المنتجات.