قمة المناخ الإفريقية.. بتاريخ 4 سبتمبر 2023، رأس السيد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري ورئيس مجلس وزراء المياه الأفريقية (الأمكاو) جلسة بعنوان “تسريع استثمارات المياه القادرة على الصمود في وجه تغير المناخ في أفريقيا” ضمن فعاليات “قمة المناخ الإفريقية” التي انعقدت بالعاصمة الكينية نيروبي.
وفي هذه الجلسة، تطرق الدكتور سويلم إلى الدور الحيوي الذي تلعبه المياه في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والحفاظ على النظم البيئية في القارة الإفريقية. أكد أهمية زيادة الاستثمارات في قطاعي المياه والصرف الصحي لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.
قمة المناخ الإفريقية
وتحدث الدكتور سويلم عن الحاجة إلى تكثيف الجهود العالمية لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ومواجهة تحدي تغير المناخ. أشار إلى أنه من المتوقع صدور “خطة عمل لسد فجوة الاستثمار في المياه” خلال “قمة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة” في سبتمبر.
كما أكد على أهمية مشاركة الدول والجهات المانحة في توفير التمويلات الضرورية وتذليل العقبات التي تعيق تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأشاد بجهود مصر في مجال المياه وتوجيه استثمارات كبيرة نحو تنفيذ مشروعات مائية وتكيف مع تغير المناخ.
أشار الدكتور سويلم إلى أهمية إستراتيجية وخطة عمل الاتحاد الأفريقي للفترة 2022-2023 في مواجهة تحديات تغير المناخ والتنمية المستدامة. وأكد على ضرورة توجيه الاستثمارات نحو قطاع المياه في أفريقيا للتصدي لتأثيرات تغير المناخ وضرورة ملء الفجوة في تمويل مشروعات المياه. وأشار إلى أهمية برنامج الاتحاد الأفريقي للاستثمار في المياه، الذي يهدف إلى توفير مبلغ إضافي يصل إلى 30 مليار دولار سنويًا لقطاع المياه والصرف الصحي. ومن المتوقع أن تصدر خطة عمل تفصيلية حول هذا الموضوع خلال قمة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة في سبتمبر.
وفي الجلسة الثانية، أبرز الدكتور سويلم أهمية مشاركة الدول والجهات المانحة في توفير التمويلات اللازمة وإزالة العقبات التي تعترض تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما دعا إلى تحديد التدابير التي يجب اتخاذها لجذب الاستثمارات في قطاع المياه والاستفادة القصوى من هذه التمويلات لخدمة المجتمعات، مع وضع معايير لمتابعة التقدم في هذا المجال وتعزيز النظام المؤسسي المسؤول عن تلقي هذه التمويلات لصالح قطاع المياه.
في الجلسة الفرعية الثالثة، شدد الدكتور سويلم على دور مؤسسات التمويل في معالجة نقص التمويل في مشروعات المياه ودعا هذه المؤسسات إلى وضع استراتيجيات فعالة للتعامل مع هذا التحدي. وأشار إلى التزام مصر بمواجهة تحديات تغير المناخ والمحافظة على مواردها المائية من خلال استراتيجية مائية تهدف إلى الاستفادة الأمثل من المياه وتوسيع إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي.
هذه الجلسة كانت فرصة لتسليط الضوء على أهمية الاستثمار في قطاع المياه في إفريقيا لمواجهة تحديات تغير المناخ وضمان النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام في القارة.