يتم اراسال العديد من الاسئلة لدار الافتاء ، هو عدة امور شخصية ، من ضمنها ماحكم كفارة التجليخ فى رمضان في نهار رمضان، وهل هي من المفطِّرات، وماذا يترتب عليها
ماهى كفارة التجليخ فى رمضان
التجليخ هى ممارسة العادة السرية ، الذي يفعلها البعض وهو لا يعلم مدى حرمانية هذا الفعل لذلك تجيب دار الافتاء عن حكم الدين فى فعل هذا الامر فى رمضان.
حكم كفارة التجليخ فى رمضان
الأصل في الصائم حال صيامه أن يكون قريبًا من ربه، يناجيه ويذكره ويتقرب إليه بالطاعات، ويجتنب فعل المحرمات، كالنظر إلى الصور المحرمة والكلام الفاحش؛ حتى يحقق المقصد من الصيام، ويكون في زمرة المتقين، ولا يكون ممن قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: (كَمْ مِنْ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ، وَكَمْ مِنْ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ) رواه الإمام أحمد.
والاستمناء في رمضان وغيره حرام، لا يجوز فعله.
حكم الصيام لمن مارس العادة السرية فى رمضان
مَنْ مارس (العادة السرية) في نهار رمضان فقد بطل صومه، قال النووي رحمه الله: “إذا استمنى بيده -وهو استخراج المني- أفطر بلا خلاف عندنا” انتهى من “المجموع” (6/ 322)، ويجب الإمساك بقية النهار وقضاء ذلك اليوم، مع التوبة والاستغفار والندم على ذلك والعزم على ترك هذا الأمر، وهذا يستوي فيه من علم بذلك أو جهله.
هذا كله إذا وقع الاستمناء بلمس ومباشرة، أما إذا نزل المني بسبب النظر بشهوة إلى صورة من غير احتكاك أو لمس؛ فلا يُفطر به الصائم، ولكنه يجب عليه التوبة من إثم المعصية.
يقول الخطيب الشربيني رحمه الله: “لا يُفطر بفكر، وهو إعمال الخاطر في الشيء، ونظر بشهوة إذا أمنى بهما، أو بضم امرأته بحائل بشهوة، وإن تكررت الثلاثة بها، إذ لا مباشرة، فأشبه الاحتلام، مع أنه يحرم تكريرها وإن لم ينزل” انتهى بتصرف من “مغني المحتاج” (2/ 159). والله أعلم.