بقلم /دكتور محمد عبد الهادي
الخبير الاقتصادي
منذ إعلان اتفاقية بريتون وودز سنه 1944 م و تثبيت عملات اجنبيه مقابل الدولار ، أصبح الدولار الأمريكي هو المهيمن على العالم
ولكن دول مثل الصين وروسيا تحاول الخروج من هيمنه الدولار فقد حاولت الصين جاهده أن ترفع من اقتصادها وتنهي هيمنه الدولار من خلال اليوان الرقمي في معاملاتها الداخليه والخارجية وهذه ليست الخطوه الاولى التي قامت بها الصين فقد سبقتها عده خطوات منها تقويه عملتها وزياده التبادل التجاري مع زياده الصادرات الصينيه الي العالم
متخليا عن عمله الدولار ومحاولة التعامل وفرض سيطرتها وتقليل هيمنه الدولار مما استشعرت واشنطن بمخاطر قوه الاقتصاد الصيني الذي أصبح يمثل 19% من الاقتصاد العالمي .
وتفوق الاقتصاد الصين بقيمه 24 تريليون دولار مقابل 20 تريليون دولار لدوله امريكا ولم تستطيع واشنطن تقليل قوه الصين الا من خلال الحرب التجاريه بينهم منذ سنه 2018 .
ولكن مع بدء الحرب الروسيه الاوكرانيه ومع فرض العقوبات من امريكا وحلفائها علي النظام الروسي المتحالف مع الصين في إسقاط هيمنه الدولار ومع تضيق علي النظام المصرفي الروسي خاصه نظام ( السويفت ) التي تعتمد عليه روسيا وبشكل كبير في صادراتها النفطيه والغاز
مما يزيد من عزله النظام الروسي ولكن قد يستخدم النظام الروسي في تعاملاته مع دول تتعاون معها وتؤيدها في تحالفات للضغط علي امريكا بالتخلي عن الدولار في معاملاتها أو تستخدم العملات المشفره والتبادل التجاري بعملات الدول الأخري دون الاعتماد علي الدولار .
وبالتالي مع تذايد قوه الصين اقتصاديا وتفوقها ومع زياده تحالفات الدول للخروج من هيمنه الدولار ومع زياده حده التوترات بين روسيا وامريكا قد يجعل الحروب الاقتصاديه تطفو علي السطح
وتصبح واضحه وتذداد التحالفات والتكتلات الدوليه للخروج من سيطره الدولار الأمريكي وبالفعل سوف تتغير خريطه العالم بعد الحرب الروسيه الاوكرانيه وقد تسقط هيمنه الدولار علي العالم .