بقلم/ دكتور محمد عبد الهادي
العالم علي درجة غليان مرتفعة ..ارتفاع أسعار الخامات عالميا يعد طبيعي بعد وباء كورونا وتأثيره علي الاقتصاد العالمي، وأصبح هو المتغير الحاكم المؤثر في كافه القطاعات،
ونتيجة حتميه لإغلاق أكثر المصانع والقطاعات سوف يتم بطريقه عكسيه عند فتح الاقتصاد تعويض المنتجين ، وبالتالي ستحدث عدة أمور ،أولا سيحدث ارتفاع في سعار الخامات
ثانيا اتباع سياسات التيسير النقدي لكافه دول العالم ومنها اكبر دوله وهي امريكا لطباعه النقود بدون غطاء،
وإذا كان لذلك تأثيراته المؤقتة وهو انقاذ الاقتصاد من عثرته فا من ناحية اخري له أضراره في ارتفاع التضخم في جميع دول العالم والتي كانت متوقعه واهم انعكاساتها زياده كبيره في الأسعار .
ثالثا ان العالم يتجه الي تعويض خسائر ركود استمرت شهور وبالتالي التوقع في ارتفاع الأسعار وهذا ما توقعه في تخزين كافه المنتجات مما ساهم أيضا في ارتفاع الأسعار …
ونتج عن ارتفاع الأسعار محليا إلي ارتفاع أسعار الخامات عالميا فمثلا ارتفعت أسعار الحديد المرتبطه بارتفاع اسعار البليت عالميا
ومصر تستهلك ما يقارب من 8 ملايين طن سنويا منها 3.5 مليون طن مستورد وبالتالي مرتبط بالأسعار العالمية .
وقياسا علي ذلك باقي أسعار الخامات والتي ترتبط بعلاقه طرديه بأسعار الأسهم والتي بالفعل ارتفعت نتيجة الانعكاس ذلك علي أرباحها .
يكمن الحل بأساليب اخري التحوط من ارتفاع الأسعار وهو ان علي المستهلكين سرعه الشراء بدلا من الانتظار،
حيث أن ارتفاع الخامات سوف يؤدي إلى ارتفاع أسعار العقارات والعربات مثلا وبالتالي عدم تأجيل قراراتك الاستثمارية .
اما بالنسبة للدول فلابد أن تقلل من فاتورة الاستيراد وتعتمد علي مسايره اقتصادها وتخفيض التصدير للمنتجات الحيوية،
مثل تقليل تصدير القطن المصري الذي يتم تصديرها بنسبه 80٪ وتعود بعد ذلك بمنتجات الملابس بأسعار مرتفعة ،
وتشجيع الصناعة المحلية وعدم الاعتماد بنسبه كبيره علي الاستيراد في ذلك التوقيت .