بقلم /دكتور محمد عبد الهادي
الخبير الاقتصادي
مع التغيرات العالميه والتطور التكنولوجي المتسارع اصبح التغير في كافه مناحي الحياه وبالتالي فإن فكرة الحروب التقليدية لمواجهه الدول بعضها بالسلاح أو المواجهات المباشرة من الأمور التي لاتواكب التغيرات العالمية
ولكن تفكير الدول في استخدام الحروب الاقتصاديه وهي اضرار باقتصاد العدو واضراره بعدم استطاعته الخوض في الحروب وأصبح الاستعمار هو استعمار اقتصادي وليس عسكري وبالتالي قوة الدول تكمن في قوة اقتصادها
ومن أنواع الحروب الاقتصاديه ( المقاطعه أو الحصار الاقتصادي اوالغزو الاقتصادي اوافتعال الأزمات أو العقوبات الاقتصاديه ) وباتت دول تؤثر علي دول أخري وتعاقبها بل أكثر من ذلك تنشر بها المجاعات والحروب الاهليه دون أن تطلق رصاصه واحده .
وبالتالي أصبح تفكير الدول في تقويه عملتها وعمل التكتلات الاقتصاديه مع دول أخري وتقويه ميزان المدفوعات هو الحل الوحيد . ومن أكثر الدول التي تستخدم أسلحتها الاقتصاديه في إضعاف الدول هي الولايات المتحدة الأمريكية .
وتقوم بعده أساليب منها أضعاف قوه العمله للعدو مثل ما قامت به من أضعاف قوه اليورو الأوروبي وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ( اتفاق بريكست ) .
والحصار الامريكي علي إيران وفرض عقوبات وبات التساؤل حول شن عمليات عسكريه علي إيران سؤلا ملحا
ولكن امريكا تنتهج نهجا مختلفا بعد أن أدركت أن الضغوط الاقتصاديه أشد قوه من الخيارات العسكريه وأصبح الاقتصاد يتربع علي عرش العالم في اتجاه من يسيطر علي العالم اقتصاديا .
ومن أكثر الأساليب التي تواجهه الدول الناميه وهي لا تعلم أنها من الحروب الاقتصاديه هو الإغراق التجاري وهو دخول منتج الي بلد مستورد بسعر أقل من سعره المحلي وبالتالي يضر بالمصانع المحليه وتؤدي الي إغلاقها والأضرار بالدوله وبعمله الدوله
وبالتالي لابد علي العالم مواجهه الحروب الجديده وعدم الانفتاح الكامل الا وفقا لوضع إجراءات لحمايه منتجاتها . والأهم أن ندرك أن العالم تغير وفقا للمتغيرات الاقتصاديه وان السيطره أصبحت في القوه والحروب اقتصادية .