بقلم/ دكتور محمد عبد الهادي
أن أكثر المصطلحات الاقتصادية التي يتخوف منها العالم أن يصبح بين مطرقة الركود والتضخم أو ما يطلق عليه الركود التضخمي stageflathion ..
وهي أحد مراحل الدورة الاقتصادية وغالبا ما يصاب بها الاقتصاد الكلي بعد مراحل التوقف عن الإنتاج وهذا بالأخص ما يحدث بعد وباء أو كارثه عالميه،
وينتج عنها انخفاض المواد الإنتاجية وارتفاع الأسعار مما يؤدي إلي ( الركود ) أي انخفاض معدلات النمو وارتفاع البطالة وفقد الكثير لوظائفهم مع انخفاض أرباح الشركات وانخفاض قيمه الاستثمار الناتج من ارتفاع التضخم، أي ارتفاع الأسعار
مما يجعل الامر أشبه بحاله من الحالات الاقتصادية التي تجمع بين عدم القدرة نتيجة لارتفاع الأسعار ( التضخم ) مع عدم القدرة علي شرائها نتيجة لانخفاض السيولة النقدية،
وبالتالي تقوم الشركات والمصانع بتقليل الإنتاج نتيجة لانخفاض الطلب المرتفع بالأسعار وهذا يؤدي إلي انخفاض أرباحها وتقليل مصروفاتها من خلال تسريح العمالة .
ويعتبر.stagflashion من أصعب الحالات التي تصيب الاقتصاد حيث يتطلب حلها حلول لا تؤثر علي اقتصاد البلاد فمثلا قد يتطلب أحدي الحلول رفع أسعار الفائدة وبالتالي تنخفض نسبه معدلات النمو وتزداد في دول ترغب أن ترتفع نسبة معدلاتها النمو وهذا ما حدث في معالجات دول أخري برفع أسعار الفائدة ولكن لم تأتي الا بكارثه …
ولذلك يعد معالجه الركود التضخمي من خلال النظر إلي عدم خفض معدلات النمو و زياده القدرة الشرائية وبالتالي علي الدول اتخاذ التدابير الهامه خاصه أننا علي أبواب تلك الأزمة الناتجة من ارتفاع أسعار الطاقة والغاز،
ولكن في مصر قد تقوم الدولة بطرح المزيد من المبادرات والمحفزات وضخ السيولة في ظل مبادرات البنك المركزي وجمله المشروعات الخاصة بالبنية الأساسية وبالتالي سوف تستمر عجله الإنتاج والسحب وبالتالي لن تتأثر مصر مثل باقي الدول الأخرى إذا عصفت بالعالم تلك الأزمة التي هي بالفعل علي الأبواب .