بقلم/دكتور محمد عبد الهادي
مصر والدول العربية أعطتا درساً قاسيا للعالم وامريكا واستفادت منه حتي الآن حيث تكاتف العالم العربي مع مصر في ملحمة حرب أكتوبر 1973 عندما خفضت من إنتاجها النفطي
مما ادي الي ارتفاع أسعار البنزين ومن هنا بدأت أمريكا سنه 1975 بالاستفادة من الدرس وقامت بتكوين وتخزين النفط في مستودعات لها حتي بلغت الاحتياطي الاستراتيجي في اخر إحصائية 604.5 مليون برميل
ومن خلال تكوين الاحتياطي الاستراتيجي تنضم الدول الي منظمه الأوبك العالمية التي يقدر عدد أعضاءها 30 عضو .
وأصبحت قوه أمريكا وتأثيرها علي العالم من خلال ما قامت بتخزينه من احتياطي استراتيجي وأصبحت أسلوب ضغط علي منظمه الأوبك في فرض سيطرتها وراءها وأصبح الوضع خارجا عن كونه وضع اقتصادي أكثر من كونه وضع سياسي
للتأثير علي أعضاء المجموعة في فرض آرائها في زياده الإنتاج 400 الف برميل يوميا اعتبارا من ديسمبر أو استخدام الاحتياطي الاستراتيجي لتخفيض سعر النفط عالميا ومن ناحيه اخري أسلوب ضغط علي إيران .
بالإضافة الي مصلحتها الشخصية بخفض الأسعار حتي يتم انخفاض التضخم الذي ضرب أمريكا بسبب سياساتها المالية من طباعه النقود بدون غطاء وبعد اذمه كورونا … أما تفكر أمريكا في خفض أسعار النفط وبالتالي معاوده الشراء مره اخري والقيام برفع ملايين البراميل النفطية وزياده الاحتياطي الاستراتيجي مره اخري .
ولكن من كل تلك التكهنات ولكن الحقيقة الأساسية أن أمريكا تعمل لمصلحتها فقط في استخدام سلاح السيطرة علي العالم كله ومصلحه شعبها فوق كل الشعوب .