ألقت الحرب الإسرائيلية الفلسطينية بظلالها على الاقتصاد العالمى و الإقليمي، منذ انطلاقها 7 أكتوبر إلى الآن، فارتفعت أسعار الذهب وتقلبت أسعار النفط والغاز الطبيعي والبيتكوين- العملات المشفرة.
حيث تأثرت أسواق السلع بالتصعيد العسكري فارتفع معدن الذهب من 1,825 دولار للأونصة إلى مافوق 2,016 دولار ليصل لقرب من أعلى أسعاره على مدار العام، مرتفعاً على مدار الشهر بحوالي 6.5%.
وذلك نتاج الأوضاع في الشرق الأوسط وصدور بيانات مؤشر التضخم لدى الفيدرالي الأمريكي والتي جاءت أقل من التوقعات ( أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي السنوي 3.7% وقد سجلت في القراءة السابقة 3.8 % بعد تعديلها) والتي لها تأثير على اتجاهات تسعير الفائدة ليست الأمريكية فقط وإنما أغلب دول العالم ومنهم الكثر تأثرت الحرب الإسرائيلية الفلسطينية
تأثير الحرب الإسرائيلية الفلسطينية
وقالت الدكتورة رانيا الجندى عضو الاتحاد المصري للاوراق المالية، إن أسعار النفط شهدت تقلبا شديداً وسط مخاوف من اضراب إمدادات الشرق الأوسط مع اتساع نطاق الصراع الإسرائيلي على ، وسجلت أسعار نفط برنت 90.75 دولار للبرميل بإرتفاع يقارب من 3% لجلسة الجمعة
وأضافت الجندى، طالت انعكاسات الحرب العملات الرقمية وبالأخص البتكوين بنسبة 28.50% خلال الشهر الحالي و 15% خلال الأسبوع السابق، نعلم جميعاً أهمية مثل هذة العملات في الأزمات والحروب من سرعة تنقل الأموال بلا قيود ودون الكشف عن هوية حامليها.
وبالنسبة لأسواق المال تباينت آداء مؤشرات الأسواق المالية على غرار حيث انخفضت المؤشرات الأمريكية ومؤشر الدولار الأمريكي وكذلك مؤشر باريس وبريطانيا وألمانيا وإسرائيل، والسوق السعودي وأبو ظبي والقدس. وارتفع كل من سوق دبي والسوق المصري وأسواق الصين وتايوان.
وحول انعكاس الحرب على آداء سوق المال المصري قالت الجندى،نجد أن آداء السوق المصري يشهد طفرة حالية من الارتفاعات بعد مروره بمرحلة صعبة من التجميع استمرت لمدة أعوام منذ منتصف ابريل 2018 ومروراً بأزمة كورونا ثم الأزمة الروسية الأوكرانية ثم الانخفاض لما يقارب 1000 نقطة في جلسة واحدة ثم شهد السوق انطلاقة في آداء مؤشراته فارتفع المؤشر الرئيسي ل 23,262 نقطة، بنسبة ارتفاع سنوي تقارب 60%، وبقيم تداول تتخطى الخمس مليارات جنية يومياً ليصل رأس المال السوقي في 26 أكتوبر 1,589 تريليون جنيه مصري وبمقارنته بما كان عليه في 26 أكتوبر 2022 منذ عام سابق،
نجد أنه ارتفع لأكثر من 869 مليار جنيه حيث سجل وقتها 720 مليار جنية. وارتفعت كذلك اغلب المؤشرات المصرية. وجاء هذا الارتفاع متأخراً حيث تم قياسه وفقاً لسعر الدولار فيىالسوق السوداء.
وحول تأثير الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي قال الدكتور محمد عبد الهادي، الخبير الاقتصادي، إن الحرب ستكون لها تأثير مباشر على الاقتصاد الإسرائيلي، وأشار إلى أن التوترات العسكرية ستلقي بظلالها على سوق المال الإسرائيلية.
وأوضح أن عبد الهادى، أن أكثر القطاعات تأثرا سيكون قطاع النقل الجوي والبحري، الذي يلعب دورًا حيويًا في دعم السياحة والتجارة بشكل عام، بالاضافة إلى تأثر قطاع الغاز الإسرائيلي قد يتأثر أيضًا إذا تعرضت بنيته التحتية للضربات، سواء كان ذلك فيما يتعلق بخطوط تصدير الغاز أو المحطات، وهذا قد يكون له تأثير على مصر أيضًا.
ما يهدد صادرات الغاز الإسرائيلي والتى ارتفعت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، حيث وصلت إلى 9.21 مليار متر مكعب إلى مصر والأردن في عام 2022، وهو ما يعكس الأهمية المتزايدة لهذا القطاع في الاقتصاد الإسرائيلي.