تعتزم شركة السيارات الكهربائية الأميركية “تيسلا” تجزئة سهمها، حتى تتمكن من دفع أرباح الأسهم للمساهمين.
وأوضحت الشركة الأميركية في ملف مقدم لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، أنها ستطلب في اجتماع المساهمين السنوي “زيادة في عدد الأسهم المصرح بها من الأسهم العادية، من أجل تمكين تجزئة الأسهم للأسهم العادية للشركة في شكل توزيعات الأسهم”.
وارتفعت أسهم تيسلا بنسبة 4.5% في تداول ما قبل السوق لتصل إلى نحو 1055.99 دولار للسهم، بينما تبلغ القيمة السوقية للشركة 1.047 تريليون دولار
وافق مجلس إدارة الشركة بالفعل على زيادة كمية الأسهم، ولكن التقسيم لن يتم إلا بعد موافقة المساهمين.
سبقت تيسلا شركات تكنولوجيا عملاقة مثل أمازون وألفابت وغوغل، حيث قامت بتقسيم الأسهم عقب ما شهدته الشركات من ازدهار واسع في ظل جائحة كوفيد-19.
تزيد عمليات تقسيم الأسهم من العدد الإجمالي للأسهم مع تقليل القيمة الفردية لكل منها، مع حصول المستثمرين على أسهم إضافية لكل سهم لديهم.
تقسيم الأسهم يعني أن القيمة السوقية للشركة ما زالت كما هي ولكن الأسهم في متناول مستثمري التجزئة ويمكن تداولها بسهولة أكبر، يمكن أن يؤدي تقسيم الأسهم أيضًا إلى تعزيز تفاؤل المتداولين، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الأسهم.
سبق أن جزءت تيسلا سهمها في أغسطس ليتضاعف سعر السهم منذ أن بدأ سريان تجزئة الأسهم بمقدار 5 مقابل 1 في 31 أغسطس 2020.
شهدت أسهم تيسلا تراجعًا في عام 2022 الجاري بنسبة 4.4%، على الرغم من صعودها بنسبة 94.8% في عام 2021، مصحوبة بارتفاع متوالٍ خلال السنوات الـ5 السابقة.
وتبلغ ثروة الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا إيلون ماسك 270.1 مليار دولار بحسب تقديرات فوربس اللحظية.
عقبات أمام تيسلا
رفعت شركة تيسلا أسعار بيع سياراتها في الصين والولايات المتحدة للمرة الثانية في أقل من أسبوع خلال الشهر الجاري، بعد أن أبلغ رئيسها التنفيذي إيلون ماسك مؤخرًا عن ضغوط تضخمية كبيرة في أسعار المواد الخام والخدمات اللوجستية.
قررت تيسلا تعليق الإنتاج في مصنعها يوم الاثنين في شنغهاي، بعد إعلان فرض إغلاق عام في المدينة على مرحلتين لإجراء اختبار كوفيد-19، حتى 1 أبريل
تمتلك تيسلا علاقات واسعة مع روسيا، وعلى الرغم من المساندة التي يقدمها إيلون ماسك للشعب الأوكراني منذ بدء الحرب، فقد اشترت تيسلا، التي لديها سلسلة إمداد متنوعة، من شركة روسال الروسية للألومنيوم، مواد بملايين اليورو خلال الأسبوع الماضي، بحسب ما نقلت شبكة Cnbc، وعلى الرغم من العقوبات البريطانية المفروضة على مؤسس الشركة الروسية، الملياردير أوليغ ديريباسكا.
تعتبر روسيا موردًا عالميًا للنفط والغاز والمعادن والحبوب. وفي حين أن المعادن لم تكن هدفًا للعقوبات الغربية حتى الآن، فإن بعض شركات الشحن وموردي قطع غيار السيارات يبتعدون عن البضائع الروسية، ما يفرض مزيدًا من الضغط على شركات السيارات التي تعاني بالفعل من نقص في الرقائق وارتفاع أسعار الطاقة.