بقلم/أيمن فودة
من الذى سيدفع ثمن هذا الفشل الذريع فى قيادة بوابة استثمار دولة بحجم مصر .. قرارات كلها تنصب فى اتجاه هبوط السوق .
ايقاف اكواد ، إلغاء تعاملات ، ايقاف تداول شركات ، تحويل شركات للقائمة د مع إلغاء كافة ادوات التعامل عليها . . الخ
و لماذا يحدث ذلك الجلسة الأخيرة قبل تداول اكبر طرح حكومى منذ أكثر من 15 عام ..
الإجابة هنا أن الغرض يكمن فى تحول السيولة للشهادات البنكية و خاصة السيولة التى عادت المكتتبين بعد التخصيص
و التى تتجاوز ال 5 مليار جنيه مع هلع الافراد لعمليات بيع أدت لهبوط العشرات منها بالحدود القصوى 20% .خلال الجلسة ..
ليتبع ذلك ارتفاع نسب المارچن فى المحافظ و هو ما ذاد الطين بلة وأدى إلى إغلاق بورصة مصر لنصف ساعة لهبوط مؤشرها الأوسع نطاق بالحد الأقصى 5% ..
لم يكن هذا كله بالصدفة البحتة إلا أن الفشل سيطر على المنظومة من ضرائب غير مجدية إلى ضغط على السوق للهروب السيولة،
و تخويف المستثمرين الجدد مع الاكتتاب ليسحبوا استثماراتهم التى ذهبت نيتهم لضخها فى الاسهم بعد انتهاء الاكتتاب،
و بيع اسهم الاكتتاب فى جلسته الأولى بأبخس الاسعار هربا من الخسارة و يفشل اول طرح حكومى تعلقت الأنظار إليه كملاذ ينتشل السوق من موجات التراجع التى يعانيها منذ سنوات
و إن لم يكن هذا لتفشيل الطرح فلماذا ايقاف الاكواد التى يقال انها ترفع أسعار الأسهم،
ارتفاعات غير مبررة مع السماح لها بالبيع فقط دون الشراء .. و لماذا كل القرارات تأتى على أى ارتفاع للسهم و لم ينظر الرقيب إلى الانخفاضات المتتالية لأسهم قوية ذات أصول معتبرة و ارباح كبيرة ..
و لماذا التصريحات المستفذة لأى مستثمر بأن الضريبة ستنفذ أعمالا للقانون و ليس بغرض الحصيلة المالية منها ..
البورصة قالإصرار على أن المتعاملين هم من طلبوا تطبيق الضريبة على الأرباح الرأسمالية مع أن كل من فى السوق قد صج من هذه الضريبة عديمة الجدوى فمن أين تأتى الحصيلة المستهدفة مع تلك الخسائر المتتالية للمستثمر ..
نقول و يقولون و لا احد يسمع .. ارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء ..