قال أسامة زرعى، الخبير الاقتصادى، إن اجتماع الفيدرالى الامريكى بداية عام 2022 لعب الدور الرئيسى فى توتر أسواق الذهب، حيث خرج الاجتماع بتصريحات قوية منها تسريع وتيرة تقليص المشتريات للبدء سريعا فى رفع الفائدة، وهذا ما تفهمته الأسواق أنه سيكون أول رفع للفائدة فى اجتماع مارس المقبل ما دفع المستثمرين للتخلى عن الذهب.
وأشار الخبير إلى أن اهم قرارات الفيدرالي تمثلت في خفض وتيرة مشتريات السندات، كما رأى العديد من المشاركين أن الوتيرة المناسبة لجريان الميزانية العمومية من المحتمل أن تكون أسرع مما كانت عليه خلال حلقة التطبيع السابقة
كما أعرب بعض أعضاء الفيدرالي عن تفضيلهم لأن تتكون حيازات الأصول لدى الاحتياطي الفيدرالي بشكل أساسي من سندات الخزانة على المدى الطويل، كما لااحظ جميع المشاركين بأن التضخم قد استمر في الارتفاع بشكل ملحوظ فوق هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
كما توقع الفيدرالي الأمريكي استمرار مشكلات سلاسل التوريد على الأقل في عام 2022 لاحظ أعضاء الفيدرالي الأمريكي وجود عدد من الدلائل على أن سوق العمل في الولايات المتحدة كان شديد الضيق.
وحول تخوف الأسواق من الذهب وكيف ترى البنوك الاستثماريه تحركات الذهب لعام 2022، أوضح “زرعى”، أنه منذ يناير ارتفعت الأصول المالية بقوة، فعلى سبيل المثال الذهب ارتفع منذ يناير 2020 من 1560 إلى الأن بما يقارب من 16%، وكان عام 2021 ارتفع النفط منذ ما يقارب من 35% ارتفعت مؤشرات الاسهم الأمريكية، وكان من إحدى الأسباب الرئيسة لهذه الارتفاعات العوامل السياسيه النقدية لدى الاحتياطى الفيدرالى، والسياسية المالية لدى الحكومة الامريكية.
وتابع زرعى: كما ارتفعت أصول الاحتياطى الفيدرالى اضعاف مضاعفة من قبل الاحتياطى حتى الان وصلت الى 8.8 تريليون دولار ولكن البيانات الاقتصاديه رغم كل ما فعله الفيدرالى الامريكى ما زالت اسوأ، فبالنظر الى معدل البطالة ومعدل التضخم سوف نرى أن معدل التضخم الان عند أعلى مستوي له منذ عام 1982 بسبب ضخ الفيدرالى الامريكي كميات هائله من النقود فى النظام الاقتصادى، وبالنظر الى معدلات البطالة فقد بلغت عند اخر قراءه عند 3.9%، كما ارتفع الدين الامريكى إلى 128% من قيمه الناتج المحلى الإجمالي، فيما تحسنت عوامل اخرى تحسنت منها معدل النمو الاقتصادى الأمريكي، وارتفعت أرباح الشركات الأمريكية، ربما يكون ذلك الاختلاق الاقتصادى جعل تقيم الذهب مختلف بعض ما من قبل البنوك المركزيه.
فيما اختتم زرعى ان 2022 سيكون عاما مختلفا ومحددا لوجهه الذهب على مدار عامين او ثلاثة مقبلين، خاصة فى ظل سماح الفيدرالي للذهب بالصعود كثير مما قد يتسبب فى موجات تصاعدية فى الذهب الفترة المقبلة، متوقعًا أن تشهد الأسعار الاسبوع الجارى الصعود الى مستويات 1810 دولار للاوقية ومن ثم الهبوط الى مستويات 1785 دولار ومن ثم 1772 دولار.